أفاد مسؤولون بأن طائرة روسية مسيرة أصابت حافلة تقل عمالًا في مدينة مارهانيتس الأوكرانية، في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء، مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص في موجة من الهجمات استهدفت البنية التحتية المدنية في شرق وجنوب ووسط أوكرانيا.
وصرح ميكولا لوكاشوك، رئيس مجلس منطقة دنيبروبيتروفسك، عبر تطبيق تيليجرام: "هاجم الروس حافلة تقل موظفي الشركة الذين كانوا في طريقهم إلى العمل في مارهانيتس".
وقال سيرجي ليساك، حاكم منطقة دنيبروبيتروفسك، التي تضم مارهانيتس، في وسط وجنوب أوكرانيا، إن تسعة أشخاص قُتلوا في الهجوم، وأصيب ما لا يقل عن 30 شخصًا، حسب ما نقلت صحيفة الجارديان.
في غضون ذلك، أفادت وكالة رويترز للأنباء بأن خدمة الطوارئ الأوكرانية أفادت بوقوع هجوم أيضًا على منطقة سينيلنيكيفسكي في منطقة دنيبروبيتروفسك، مما أدى إلى إصابة شخصين وإشعال حريق في مشروع زراعي.
كما شنت روسيا هجومًا "ضخمًا" بطائرات مسيرة على منطقة بولتافا بوسط أوكرانيا، مما أسفر عن إصابة ستة أشخاص على الأقل، وفقًا لما ذكرته خدمة الطوارئ في منشور على تطبيق تيليجرام.
وأضافت الخدمة: "تعرضت البنية التحتية المدنية للمدينة وحدها لهجمات العدو".
لندن تستضيف مفاوضين أمريكيين وأوروبيين لمحادثات وقف إطلاق النار
تأتي الهجمات الروسية في وقت يستضيف وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، مفاوضين أمريكيين وأوروبيين، لإجراء محادثات جديدة حول أوكرانيا، وسط تكهنات بأن روسيا أبلغت واشنطن استعدادها للتخلي عن مطالبتها بأجزاء من أوكرانيا لا تحتلها.
سيشمل الثمن تقديم الولايات المتحدة تنازلات لموسكو، مثل الاعتراف بضم شبه جزيرة القرم عام 2014، على الرغم من أن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، نفى إطلاعه البيت الأبيض على أي مقترح من هذا القبيل، وأن بلاده لا تستطيع تأييده، حسب رويترز.
تشير التسريبات إلى أن الخطة الأمريكية الروسية الناشئة ستتوخى وقف إطلاق النار على طول خطوط المواجهة الحالية تقريبًا بمجرد إسقاط مطلب موسكو الإقليمي، وهو أمر أشارت أوكرانيا إلى أنها قد تقبله، طالما أنها لا تعترف بالاحتلال الروسي على أنه دائم أو قانوني.