أعلنت وزارة السياحة والآثار عن إغلاق المتحف المصري الكبير أمام الزائرين، وذلك خلال الفترة من 15 يونيو إلى 5 يوليو 2025، تمهيدًا لاستكمال التحضيرات النهائية الخاصة بحفل الافتتاح الرسمي للمتحف، المقرر فى الثالث من شهر يوليو المقبل ليكون حدثًا عالميًا غير مسبوق وياتى ذلك في خطوة تمهيدية لحدث ثقافي وسياحي هو الأبرز في تاريخ مصر.
وأوضحت الوزارة، في كتاب رسمي تلقته الجهات المعنية، أن هذه الفترة ستشهد تنفيذ أعمال تنظيمية ولوجستية مكثفة داخل المتحف، تتعلق بتجهيز البنية التحتية والتقنية، ووضع اللمسات الأخيرة على قاعات العرض، وكذلك اختبار أنظمة التشغيل والأمن، بما يضمن الجاهزية الكاملة لاستقبال الضيوف المحليين والدوليين في حفل الافتتاح المزمع.
وأكدت الوزارة في خطابها، أن إغلاق المتحف يأتي في إطار حرصها على تقديم تجربة استثنائية تليق بقيمة المتحف وتاريخه، مشددة على أهمية التعاون بين الجهات كافة، وخصوصًا شركات السياحة ومنظمي الرحلات، حيث طلبت رسميًا عدم إدراج المتحف ضمن برامج الرحلات السياحية خلال فترة الإغلاق.
ويعد المتحف المصري الكبير، من أكبر المتاحف الأثرية في العالم، ويضم مجموعة فريدة من كنوز الحضارة المصرية القديمة، من أبرزها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون، التي تُعرض لأول مرة مجتمعة في مكان واحد.
كما يتميز بتصميمه المعماري العصري، واحتوائه على مساحات عرض تفاعلية تعتمد على أحدث تقنيات العرض المتحفي في العالم.
ومن المتوقع أن يكون حفل افتتاح المتحف حدثًا عالميًا يوازي في زخمه الاحتفاليات الكبرى، حيث سيستقطب قادة دول، وشخصيات بارزة من مجالات الثقافة والسياحة والفن، إلى جانب التغطية الإعلامية الواسعة التي ستحظى بها المناسبة.
ويعكس هذا المشروع الوطني العملاق رؤية مصر الجديدة في الاستثمار في التراث الثقافي كرافعة للتنمية المستدامة، وأداة لتعزيز مكانتها كوجهة سياحية وثقافية رائدة على مستوى العالم.
