الثلاثاء 22/أبريل/2025 - 09:57 م 4/22/2025 9:57:36 PM

قال الدكتور محمد عفيفي، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، إن تجديد الخطاب الديني ضرورة، ونحن دائمًا بحاجة إلى الاقتراب من هذا الملف بشكل قوي ومستمر، مؤكدًا أن الأمر لا ينبغي أن يترك فقط للمؤسسات الدينية، التي لا يجب أن تمنح المثقف أو غيره الحق في التجديد، موضحًا أن المؤسسات الدينية لن تجدد نفسها بنفسها، فهي في وضع مريح ولا ترى حاجة للتجديد طالما لديها سيطرة على المشهد.
وأضاف خلال حواره ببرنامج “السادسة”، والمذاع عبر فضائية “الحياة”، أن أزمة المجتمع تكمن في التصور السائد بأن تجديد الخطاب الديني يقتصر على المؤسسات الدينية، سواء الإسلامية أو المسيحية، بينما الواقع أن كل مؤسسات المجتمع يجب أن تشارك وتجتهد في هذا التجديد، واستشهد ببدايات القرن العشرين، حيث كان هناك تجديد حقيقي في الخطاب الديني من خلال شخصيات مثل أحمد لطفي السيد، والشيخ علي عبدالرازق من داخل المؤسسة الدينية، وكذلك طه حسين ومحمد حسين هيكل وسلامة موسى من خارجها، دون وجود قوانين تجرم الفكر أو تعاقب من يحاول التفكير أو التعبير.
تعيين علي عبدالرازق وزيرًا للأوقاف رغم خروجه من هيئة كبار العلماء
وأوضح أن الشيخ علي عبدالرازق، رغم خروجه من هيئة كبار العلماء بعد كتابه "الإسلام وأصول الحكم"، عاد لاحقًا ليشغل منصب وزير الأوقاف عام 1940-1941، كما أصبح طه حسين وزيرًا للمعارف بين عامي 1950 و1952، ما يعكس وجود استمرارية وقدرة على العودة والمساهمة مجددًا في المشروع الثقافي والديني.