كشفت هيئة الدواء المصرية عن إعداد مشروع «المتسوق السرى» لمتابعة موقف صيدليات الإسعاف وحصر المشكلات، والعمل على تلافى أى معوقات تحول دون توافر الدواء للمريض.
وتابع الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، اليوم، جهود هيئة الدواء المصرية فى الحفاظ على استقرار توافر الأدوية والمستلزمات الطبية بالسوق المحلية.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، أن هيئة الدواء المصرية أوضحت- فى تقرير تلقاه نائب رئيس مجلس الوزراء، أمس- الإجراءات الاحترازية لضمان توافر مختلف المستحضرات الطبية، والمتابعة الدورية لتأمين وضمان توافر العلاج بالكميات التى تلبى احتياجات السوق الدوائية المصرية، مع تنسيق الكميات مع هيئة الشراء الموحد، بما يضمن استمرارية توافر الدواء بالسوق المحلية والصيدليات بالمقام الأول.
ولفت عبدالغفار» إلى أن التقرير أوضح أن تلك الإجراءات تشمل المتابعة الدورية للمستحضرات الاستراتيجية المهمة من مختلف المجموعات العلاجية والأشكال الصيدلية، وكذلك بدائل ومثائل تلك المستحضرات؛ لمنع حدوث أى تحدٍ فى توافرها، وتذليل أى عقبة قد تقف أمام استمرارية توافر المخزون الاستراتيجى منها.
وأشار إلى أنه تتم متابعة خطط الإنتاج التى تلبى احتياجات السوق من الأدوية بشكل منتظم، ويشمل هذا التأكد من التزام الشركات المصنعة بمعدلات الإنتاج المطلوبة، كما تقوم هيئة الدواء المصرية بالمتابعة اللحظية وإخطار شركات الأدوية بأهمية استمرار توافر مخزون استراتيجى من الأدوية المهمة والاستراتيجية لمنع حدوث أى تحدٍ فى توافرها.
وأضاف أن هيئة الدواء المصرية تعتمد على المتابعة اليومية لمستجدات سوق الدواء المصرية، من خلال البيانات التى يتم تحديثها، وذلك لإحكام الرقابة على الكميات المتوافرة من المستحضرات الاستراتيجية والمتابعة الدائمة للتنبؤ بحدوث أى تحديات قد تطرأ على المخزون الاستراتيجى منها.
كما لفت «متحدث الصحة» إلى قيام هيئة الدواء بمراقبة عملية توزيع الأدوية بشكل عادل للتأكد من وصولها إلى جميع المناطق والمحافظات بشكل متوازن؛ لتفادى نقص الأدوية فى بعض المناطق، كما تكثف الهيئة جهودها للتأكد من منع تخزين الأدوية المهمة بشكل غير ضرورى لتجنب نقص الأدوية فى السوق وضمان توافرها للمريض.
ونوه إلى أنه يتم التنسيق بين هيئة الدواء المصرية وهيئة الشراء الموحد لتوفير الدواء والمستلزمات الطبية فى منظومة الرعاية الطبية التشخيصية والعلاجية، مع متابعة توافر الدواء والمستلزمات الطبية بشكل مستمر، مع التركيز على المثائل المحلية.
من جانبه، أوضح رئيس هيئة الدواء المصرية، الدكتور على الغمراوى، أنه فى ضوء حرص الهيئة على الرصد المبكر لأى معوقات أو تحديات قد تواجه توافر الدواء للمريض المصرى، وتلافى ذلك- تم إعداد مشروع «المتسوق السرى» لمتابعة موقف صيدليات الإسعاف، على أن يتم التنفيذ خلال مرحلتين.
وأكد رئيس هيئة الدواء أن المرحلة الأولى تتضمن زيارات ميدانية لصيدليات الإسعاف المختلفة بالنطاق الجغرافى، بحيث يتم حصر المشكلات المتعلقة بنقطة معينة، مثل تأخر صدور الأمر وإصدار كشوفات مناسبة للعمل على حل تلك النقاط، فيما تشمل المرحلة الثانية إرسال نتائج زيارات الإسعاف للجهات المختصة، وفقًا للنتائج الفعلية للمرحلة الأولى.
