أعربت روسيا اليوم الأحد عن دعمها لبدء المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، مؤكدةً على ضرورة معالجة جميع المسائل المتعلقة بـ البرنامج النووي الإيراني عبر القنوات الدبلوماسية.
وصرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، قائلًا: "نحن مقتنعون بأن جميع القضايا المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني وخطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) يجب أن تُحل حصريًا بالوسائل السياسية والدبلوماسية".
وأكد بيسكوف أن روسيا تُولي الأولوية للحل السلمي للقضية النووية الإيرانية، وأنها مستعدة لبذل كل جهد ممكن لتسهيل عملية التفاوض، وفقًا لما ذكرته وكالة تاس الروسية.
وانعقدت الجولة الثانية من المحادثات غير المباشرة بين الوفدين الإيراني والأمريكي في روما يوم السبت. ترأس المناقشات وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، والمبعوث الأمريكي الخاص ستيفن ويتكوف، بمشاركة وزير الخارجية العماني، بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي.
ولم يصدر أي بيان فوري حول سير المحادثات في السفارة العمانية في حي كاميلوتشيا بروما، لكن البلدين اتفقا على عقد جولة أخرى من المحادثات الأسبوع المقبل.
وبعد المحادثات، صرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي للتلفزيون الرسمي الإيراني بأن إيران "ستواصل مسار المحادثات بجدية" لرفع العقوبات الاقتصادية المرهقة المفروضة على بلاده.
وأضاف: "ستواصل إيران المحادثات بطريقة بناءة وهادفة طالما استمرت".
محادثات إيجابية وبناءة بين الولايات المتحدة وإيران في روما
وصرح عراقجي بأن المفاوضات استمرت قرابة أربع ساعات، واصفًا الاجتماع بأنه "إيجابي" و"بناء".
وأشار كبير الدبلوماسيين الإيرانيين إلى أن طهران وواشنطن تمكنتا من تبادل الآراء والتوصل إلى تفاهم أفضل حول عدد من المبادئ والأهداف.
كما وصف محادثات السبت بأنها "خطوة إلى الأمام"، مضيفًا أن هذا التقدم يسمح لهما بالمضي قدمًا نحو المرحلة التالية وبدء مفاوضات "على مستوى الخبراء".
ومن المقرر أن تبدأ المفاوضات الفنية والمفاوضات على مستوى الخبراء يوم الأربعاء في عُمان. ومن المقرر إجراء مراجعة يوم السبت لتقييم نتائج تلك المناقشات.
واعتبرت تقارير عدة أن مجرد إجراء المحادثات يُمثل لحظة تاريخية، بالنظر إلى عقود من العداء بين إيران والولايات المتحدة.
انسحب دونالد ترامب، في ولايته الأولى، من جانب واحد من الاتفاق النووي الإيراني مع القوى العالمية عام 2018، مما أشعل فتيل سنوات من الهجمات والمفاوضات التي فشلت في استعادة الاتفاق الذي حدّ بشكل كبير من تخصيب طهران لليورانيوم مقابل رفع العقوبات الاقتصادية.