أخبار عاجلة

بكين تخطط لـ"ضرب" رسوم ترامب باتفاق مع أوروبا - نجوم مصر

كشف تقرير نشرته شبكة "فوكس نيوز"، السبت، تطلع الصين إلى توسيع علاقاتها التجارية مع الاتحاد الأوروبي، وسعيها لاستهداف خطط ترامب بالتوصل إلى اتفاق مع الاتحاد، مستفيدة من التغييرات المحتملة في الولاءات الجيوسياسية.

وقال الرئيس الأمريكي  دونالد ترامب هذا الأسبوع إن التوصل إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي "سيحدث بنسبة 100%" حيث تتطلع القارة إلى تجنب الرسوم الجمركية البالغة 20% والتي من المقرر فرضها في يوليو المقبل.

ووفق تقرير الشبكة الأمريكية، أدت الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها ترامب هذا العام على كل شريك تجاري للولايات المتحدة تقريبا، فضلا عن الرسوم الجمركية الشاملة على الواردات مثل الصلب والألومنيوم والسيارات، إلى تغيير الطريقة التي ينظر بها الحلفاء التقليديون إلى واشنطن - مع تشكيك البعض في أوروبا في موثوقية الحليف القديم.

وبحسب التقرير قد تسعى الصين إلى الاستفادة من أي تغييرات محتملة في الولاءات الجيوسياسية عندما يتعلق الأمر بالالتفاف على حرب التعريفات الجمركية بين أكبر اقتصادين في العالم.

وأضاف "في ضوء السياسة الانتخابية في أوروبا، قد يصعب على بعض القادة الأوروبيين الظهور بمظهر الضعفاء أمام ترامب. وقد يكون التحول نحو الصين مغريا وإن كان محفوفًا بالمخاطر".

ونقلت "فوكس نيوز"، عن إيلين ديزنسكي، المديرة الأولى ورئيسة مركز القوة الاقتصادية والمالية في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، قولها، "أثارت الرسوم الجمركية العالمية (العدوانية) التي فرضها ترامب غضب الحلفاء التقليديين، وقد يكون من الصعب إعادة بناء تلك الثقة، رغم إدراك الكثيرين في أوروبا لمخاطر الانخراط الاقتصادي الصيني".

وتابعت: "مع ذلك، وبالنظر إلى الضغوط الاقتصادية الصينية، قد تكون مستعدة لتقديم صفقة يصعب على أوروبا رفضها".

وأوضحت ديزنسكي أنه إذا كانت الصين مستعدة لإبرام اتفاق مع الاتحاد الأوروبي، مثل الموافقة على زيادة واردات الاتحاد الأوروبي، فقد يجد القادة في القارة أن 1.4 مليار مستهلك في الصين يشكلون سوقا أكثر إثارة للاهتمام من "قاعدة الاستهلاك الأكثر ثراء ولكن الأصغر" في الولايات المتحدة.

ولكن هناك عنصر منفصل سوف يسعى الاتحاد الأوروبي إلى مواجهته، عندما يتعلق الأمر بالحرب الجمركية بين الولايات المتحدة والصين، بحسب تقرير "فوكس نيوز"، وهو إغراق بكين للسوق الأوروبية.

ويشير الإغراق إلى ممارسة بيع السلع في بلد آخر بسعر أقل من السعر الذي تسمح به الإنتاج المحلي - وهي استراتيجية طالما سعى الاتحاد الأوروبي إلى منع الصين من استخدامها عندما يتعلق الأمر بعناصر مثل الألواح الشمسية والمركبات الكهربائية والإلكترونيات الاستهلاكية.

وأعربت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عن قلق مماثل في مكالمة هاتفية مع رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ الأسبوع الماضي، حيث "أكدت على الدور الحاسم الذي تلعبه الصين في معالجة التحويل التجاري المحتمل الناجم عن التعريفات الجمركية، وخاصة في القطاعات المتضررة بالفعل من الطاقة الإنتاجية الفائضة العالمية".

وأشارت أيضًا إلى الحاجة الملحة إلى حلول هيكلية لإعادة التوازن إلى العلاقات التجارية الثنائية وضمان وصول أفضل للشركات والمنتجات والخدمات الأوروبية إلى السوق الصينية"، وفقًا لبيان أصدره الاتحاد الأوروبي.

ورغم أن الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة ارتفعت في مارس/آذار بأكثر من 12% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، من المتوقع بحسب التقرير أن تنخفض هذه النسبة بشكل كبير حيث قد يرى المستهلكون الأمريكيون قريبا ارتفاعا في الأسعار.

وأكد التقرير أن انخفاض الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة قد يعني أن بكين قد تسعى إلى تحويل تلك المنتجات بشكل كبير إلى السوق الأوروبية.

ورغم أن قضية الرسوم الجمركية التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على الصين لم تظهر على ما يبدو في مناقشات فون دير لاين مع لي، فقد أشارت بعض التقارير إلى أن الاتحاد قد يفكر أيضا في فرض رسوم جمركية على بكين إذا بدأت في إغراق المنتجات عبر الاتحاد الأوروبي مع تباطؤ الصادرات إلى الولايات المتحدة.

وأوضح ديزنسكي أن "المقاومة الأوروبية للإغراق الصيني تدفع البعض في القارة إلى الحذر". وأضافت: "سيتعين على الصين تقديم عرض أفضل في المقابل".

وأضافت أن "الصين قاومت فتح أسواقها، مفضلة المنتجين المحليين، ولكنها ستواجه ضغوطا متزايدة لمعالجة اختلالات التجارة الهائلة".

ولفت التقرير إلى أن العجز التجاري للاتحاد الأوروبي مع الصين في عام 2024 يعادل نحو 345 مليار دولار، وهذا يعني أن الأوروبيين يستوردون من بكين أكثر بكثير مما تستورده الصين من القارة.

لكن حتى مع محاولات الصين تحسين العلاقات التجارية مع الاتحاد الأوروبي، أصبح الأوروبيون يشعرون بالإحباط بشكل متزايد بسبب الإغراق الصيني على مدى العقود القليلة الماضية، وهو ما "يجعل من غير المرجح أن يكون لدى الاتحاد الأوروبي والصين مجال كبير للتوسع، بغض النظر عن الضغوط الأمريكية"، وفقًا لستيف ييتس، الباحث البارز في شؤون الصين وسياسة الأمن القومي في مؤسسة هيريتدج. 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق تراجع أسعار الذهب في عمان اليوم وعيار 21 يسجل 35.800 ريال بنهاية التعاملات - نجوم مصر
التالى تراجع أسعار الذهب في المغرب اليوم وعيار 21 يسجل 865.00 درهم بنهاية التعاملات - نجوم مصر