أخبار عاجلة

رسائل معقدة بين طهران وواشنطن مرورًا بموسكو.. روسيا بقلب معادلة الملف النووى الإيرانى - نجوم مصر

رسائل معقدة بين طهران وواشنطن مرورًا بموسكو.. روسيا بقلب معادلة الملف النووى الإيرانى - نجوم مصر
رسائل
      معقدة
      بين
      طهران
      وواشنطن
      مرورًا
      بموسكو..
      روسيا
      بقلب
      معادلة
      الملف
      النووى
      الإيرانى - نجوم مصر

تشهد الساحة الدولية حراكًا دبلوماسيًا مكثفًا مع تصاعد الملف النووي الإيراني، في وقت تتقاطع فيه الرسائل بين طهران وواشنطن، وتتوسط موسكو المسارات المتشابكة، زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى موسكو، حاملًا رسالة من المرشد الأعلى علي خامنئي إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تأتي قبل أيام قليلة من جولة جديدة من المحادثات الأمريكية الإيرانية المقررة في العاصمة الإيطالية روما، ما يعكس حجم الزخم والتحرك متعدد الأطراف في هذا الملف شديد الحساسية.

 الولايات المتحدة تُعول عليها لتسهيل المفاوضات وتليين الموقف الإيراني

قالت الدكتورة نورهان الشيخ، أستاذ العلاقات الدولية، إن زيارة كبير المفاوضين الإيرانيين وزير الخارجية عباس عراقجي إلى موسكو قبيل الجولة الثانية من المفاوضات الأمريكية الإيرانية في روما، تعكس دلالات سياسية عميقة، مؤكدة أن روسيا حاضرة كطرف أساسي في أي تسوية تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني.

وأوضحت، خلال تغطية خاصة لـ"القاهرة الإخبارية"، أن روسيا كانت الشريك والمُهندس الرئيسي لاتفاق 2015، وبالتالي فإن موسكو ليست فقط لاعبًا دبلوماسيًا داعمًا، بل هي شريك استراتيجي لإيران في هذا الملف الحساس، كما أن الولايات المتحدة تُعوّل عليها لتسهيل المفاوضات وتليين الموقف الإيراني.

وأضافت أن هذه الزيارة سبقتها تفاهمات روسية أمريكية، وذكرت أن موضوع البرنامج النووي الإيراني كان مطروحًا بوضوح خلال المكالمة الهاتفية بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب في مارس الماضي، وهو ما مهد لاحقًا للرسائل المتبادلة بين طهران وواشنطن.

وأكدت أن الدور الروسي يبدو أكثر فاعلية، خصوصًا في ظل مرونة أبدتها طهران، رغم بعض التصلب الذي ظهر سابقًا في خطابها السياسي. واستشهدت على ذلك بجولة المفاوضات التي عُقدت في مسقط، على أن تُستأنف مرة أخرى قريبًا، الأمر الذي يعكس مسارًا دبلوماسيًا لا يزال يتقدم ببطء، لكنه لا ينقطع.

واعتبرت "الشيخ" أن هذه التطورات قد تكون جزءًا من ضغط نفسي متعمّد على إيران، خاصة وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يبدي رفضًا شديدًا للمسار التفاوضي ويميل إلى خيار الحسم العسكري، على غرار ما حدث مع البرنامجين العراقي والليبي سابقًا.

وأشارت إلى أن الحديث الأمريكي لا يزال يدور حول ضبط البرنامج الإيراني، وليس تصفيته، مؤكدة أن واشنطن تسعى لوضع حدود واضحة للتخصيب وضمان عدم انحراف البرنامج نحو الاستخدام العسكري، وهو ما يعطي لروسيا دورًا تقنيًا وفنيًا مهمًا في المفاوضات.

 الأوروبيون لا يريدون أزمة اقتصادية إقليمية جديدة وسط الأزمات المتلاحقة

ومن بروكسل، اعتبر نيكولاس ويليامز، المحلل السياسي الأوروبي، خلال مداخلة للقاهرة الإخبارية، أن الاتحاد الأوروبي يرى في استئناف المحادثات بين واشنطن وطهران خطوة إيجابية ومطلوبة، خاصة أنه كان داعمًا قويًا لاتفاق 2015 الذي رفضه الرئيس السابق دونالد ترامب. 

وأضاف أن الأوروبيين لا يريدون أزمة اقتصادية إقليمية جديدة وسط الأزمات المتلاحقة، ويأملون في الوصول إلى تفاهم يُجنّب المنطقة سيناريو التصعيد، مؤكدًا أن الاتفاق السابق، رغم ما قيل عنه، كان قابلًا للتنفيذ وقد ساهم في الحد من القدرات العسكرية النووية الإيرانية، مشيرًا إلى أن ترامب يريد الآن اتفاقًا أشمل، يربط الملف النووي بالدور الإيراني الإقليمي، بما في ذلك دعم طهران لحركتي "حماس" و"الحوثي"، وهو ما قد يعقّد الأمور أكثر.

 ترامب يدرك أن خيار المواجهة العسكرية مع إيران يحمل مخاطر 

من الولايات المتحدة، قال نعمان أبو عيسى، الكاتب والمحلل السياسي، إن ترامب بات يدرك أن خيار المواجهة العسكرية مع إيران يحمل مخاطر كبيرة، خصوصًا في ظل تحذيرات أمريكية استخباراتية بأن أي ضربة قد تشعل حربًا إقليمية أو حتى عالمية، موضحًا أن واشنطن تمارس سياسة الضغط القصوى بالتوازي مع فتح مسارات دبلوماسية، لكنها لا تزال تُبقي الخيار العسكري قائمًا كورقة ردع.

وأشار إلى أن إيران من جانبها تسعى إلى توظيف علاقاتها مع روسيا في هذا التوقيت الحرج، سواء للحصول على دعم سياسي أو على منظومات دفاعية محتملة في حال تعثرت المفاوضات.

موسكو تؤمن بإمكانية العودة لاتفاق سلمي للنووي الإيراني

ومن موسكو، قال ألكسندر زاسبكين، السفير الروسي السابق في بيروت، إن الرسالة الإيرانية التي نقلها عراقجي إلى الرئيس بوتين شملت قضايا ثنائية وإقليمية ودولية، مشيرًا إلى أن العلاقات بين البلدين باتت أعمق وأكثر تنسيقًا من أي وقت مضى. 

وأوضح أن روسيا تتطلع لأن يكون لها دور رئيسي في صياغة مخرج سياسي للأزمة، خاصة أنها تعتبر انسحاب واشنطن من اتفاق 2015 خطأً استراتيجيًا يجب تصحيحه.

وأضاف أن موسكو لا تزال تؤمن بإمكانية العودة إلى اتفاق شامل يضمن الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني دون أن يؤدي إلى سباق تسلح أو مواجهة عسكرية في الشرق الأوسط، معتبرًا أن نجاح هذه المساعي يتطلب واقعية سياسية من كافة الأطراف، وتخليًا عن سياسة حافة الهاوية.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق عاجل.. ترامب: سعيد بموافقة المحكمة العليا على البت فى حق الحصول على الجنسية بالولادة - نجوم مصر
التالى عاجل.. مجلس الأمن يدعو لمحاسبة قوات الدعم السريع على هجمات الفاشر - نجوم مصر