الطقوس الشعبية للأقباط في "خميس العهد" - نجوم مصر

احتفلت الكنائس القبطية الأرثوذكسية، اليوم بـ"خميس العهد" وهو تذكار تأسيس سر التناول بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية،أحد أهم أسرار الكنيسة، وتتميز هذه المناسبة بطقوس شعبية مختلفة.

الطقوس الشعبية لـ"خميس العهد "
يقول الدكتور عزت صليب أستاذ التاريخ والفنون  القبطية عن الطقوس الشعبية لخميس العهد هى عديدة وأبرزها مسميات أطلقت عليه من بينها أنه يسمى خميس العدس،ومن أبرز مسميات هذه المناسبة خميس العهد او خميس العدس  أو الغُسْل ويعرف أيضًا بالخميس المقدس أو خميس الأسرار وهو عيد مسيحي يسبق عيد الفصح؛ وهو ذكرى العشاء الأخير ليسوع المسيح مع تلاميذه، وهو اليوم الذى غسل فيه يسوع أرجل تلاميذه ووعظ فيهم بأن يحبوا بعضهم بعضا، كما أحبهم هو وترك لهم وصيته.

وأوضح "عزت " في تصريحات لـ" الدستور " أنه سمي في مصر خميس العدس حيث كانت مسيحيون مصر تطبخ فيه العدس المصفي لأنه الوجبة النباتية التي تحتوى على البروتين، ومن الطقوس الشعبية قديما أن يهادي الأقباط المسلمون جيرانهم في خميس العهد "فتة العدس " كنوع من المود والمحبة بينهم.

وتابع "صليب" أنه وفقًا للعادات والتقاليد اليهودية، يُعد العدس طعامًا للحزن لأنه يُشبه الموت "بينما يتدحرج العدس، يتدحرج الموت والحزن والحداد باستمرار بين الناس، من واحد إلى آخر". 

الطقس الكنسي في خميس العهد

وقال  إن من أهم قراءات طقس الكنيسة في يوم خميس العهد هو قراءة وتأملات في خيانة يهوذا وهذا تضعه الكنيسة في باكر العيد حيث يقرأ الابركسيس الذي ينص على فقد يهوذا الإسخريوطي مكانته كتلميذ لخيانته وتؤدي الدورة المعكوسة استهزاء بيهوذا الخائن ويرددون "يهوذا يا مخالف الناموس
وأوضح أن صلوات قداس خميس العهد تعد من أصغر قداسات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على مدار العام حيث لا يقال مرد صلوات الحمل "هذا هو اليوم الذي صنعه الله " لأن الخلاص لم يكن تم بالصلب خلال هذه المناسبة، كما أنه لا يقرأ الكاثوليكون  ولا تصلى صلوات الصلح لأن الصليب لم يكن قد تم، لذلك يعد هذا القداس في طقوس الكنيسة هو الأصغر في مدة الصلوات نتيجة عدم قراءة العديد من قراءات الكنيسة في صلوات القداسات المعتادة على مدار العام، وتختلف في هذه المناسبة الكنسية فقط .