أخبار عاجلة

الإنبساطي ماركيز.. تفاصيل أول مقالات المخزنجي عن عبقري الرواية اللاتينية - نجوم مصر

من أوائل مقالات د.محمد المخزنجي مقال نشر في البيان الكويتية في الأول من نوفمبر 1982 بعد أيام قليلة من فوز الروائي الكولومبي الشهير جابرييل جارثيا ماركيز بجائزة نوبل والذي جاء في حيثيات فوزه بالجائزة" "لرواياته وقصصه القصيرة، التي يتم فيها الجمع بين الواقعية والرائعة في عالم خيالي مكون من الخيال، يعكس حياة القارة وصراعاتها".

المقال له حكاية كبيرة، فقد أرسله المخزنجي للنشر من قبل فوز ماركيز بنوبل وهو واحد من أوائل المقالات التي كتبت عن جابرييل.

 المخزنجي وجذور جابرييل

قبلها بعدة أشهر كتب المخزنجي مقاله الأول تحت عنوان “جذور جابرييل جارثيا ماركيز”  وأرسله للبيان الكويتية وتأجل نشره ربما لأنه بعيد عن الأولوية ويمكن أن ينشر في أي وقت، وما أن ظهرت نتيجة جائزة نوبل في الأدب لعام 1982 وفاز بها ماركيز حتى نُشر المقال بشكل مثير للدهشة كما لو أنه كان نبوءة فوزه بالجائزة.

كان المقال تحليلا تاريخيا نفسيا للتركيبة الانبساطية في أدب الواقعة السحرية مجسدة في عبقرية ماركيز، والمخزنجي مقتنع تماما بأن سيكولوجية بشر أمريكا اللاتينية تضعهم في خانة التكوين الانبساطي، لأسباب منها ما ذكره في ذلك المقال عن مزيج الدماء الحارة في عروق أبناء هذه البقعة الفريدة من العالم، المتكون من اختلاط جينات وفطرة عدة أجناس حارة الانفعالات، الأفارقة الذين ألقت بهم تجارة العبيد على شطآن هذه القارة واختلاطهم بالسكان الأصليين حازوا الانفعالات أيضا إضافة لعنصر يخص العرب كثيرا ممثلا بحوالي أكثر من مليوني موريسكي من أصول عربية نقلتهم سفن التهجير من الأندلس إلى ما وراء الأطلسي للشك في حقيقة تنصرهم. هذا المزيج كله خيال خصب وحكايا بلا حدود لهذه التركيبة السحرية من البشر الأكثر دفئا في هذا الكوكب.. 

ملك الواقعية السحرية

نُشر المقال عن ماركيز ملك الواقعية السحرية في توقيت سحري، يقول المخزنجي عن مقاله عن ماركيز:" لقد شكل مبدعو هذه الواقعية غزوا إبداعيا مضادا حقيقيا للغرب الأوروبي والأمريكي، ولا تزال هذه الموجة الأدبية، أو التسونامي تضرب شواطئ الأدب بقوة جارفة، والمدهش أن هذه الموجة ألقت على شاطئ الأدب العالمي ليس نمطا من الكتابة والكتاب، بل ألوان متعددة متواشجة ومتميزة فكل كاتب عالم بذاته في كوكب الواقعية السحرية، يصنعون من الأشجار والأنهار والبشر والحجر والطير والحيوان مكونات سحر أدبي، بل حتى من وصفات الطعام كما حدث في الرواية الشهيرة " كالماء للشيكولاته " للورا اسكابيل المكسيكية.

جذور جارثيا

يقول المخزنجي في بداية مقاله:"بعد أن نفرغ من قراءة روايات الكاتب الكولومبي “جابرييل غارسيا ماركيز الثلاث الشهيرة "ليس لدى الكولونيل من يكاتبه"، 1957، و"مائة عام من العزلة" 1967، و"خريف البطريرك" 1975 وبمقارنة بسيطة مع بعض النماذج الغربية كانفعالات "ساروت" أو "أمواج" فرجينيا وولف، أو "قضية" كافكا، نستطيع أن نقول عن روايات ماركيز وباطمئنان كثير: هذا أدب انبساطي الشخصية.

انبساطي بمعنى أن بصر وبصيرة الكاتب انتباهه وأشواقه جميعا، تتجه إلى خارج الذات لتضيء وتلمس العالم الزاخر، الساحر، الشاسع، خارج جلده. 

من هنا، وإذا أردنا البحث عن جذور هذه الشخصية، في الأدب، التي تطرحها الروايات الثلاث، لا نجد أنفسنا مهتمين كثيرا بالسيرة الذاتية أو التاريخ الشخصي للكاتب الفرد، ونجد أنفسنا متجهين إلى أكثر الأشياء وضوحًا وبداهة في دنيا هذا الإنسان الكاتب: الأرض، وتاريخ البشر على هذه الأرض - متضمنا بالضرورة تاريخ البشر في الكتاب. 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق سعر صرف الريال السعودي في السوق المصري الآن - نجوم مصر
التالى سعر الريال السعودي في التعاملات بالبنوك اليوم الخميس 17 أبريل 2025 - نجوم مصر