أثارت واقعة اعتداء مدير مدرسة الربع، التابعة لإدارة بلطيم بـكفر الشيخ على طالب بالصف الثالث الإعدادي وإحداث إصابات به واحتجازه جدلاً كبيرًا على منصات التواصل، بل وداخل وزارة التربية والتعليم التي تحركت على الفور أعلنت أنها فتحت تحقيق في الواقعة واستبعاد مدير المدرسة من منصبه، لحين ظهور النتيجة.
تفاصيل الواقعة بدأت بين أهالي بلطيم وحدوث حالة هرج ومرج بمدرسة الربع، كشفت تفاصيلها وزارة التعليم في بيان رسمي إذ قالت إنه تم انتقال مديرة الإدارة التعليمية ببلطيم وبرفقته لجنة من المتابعة وأمن الإدارة الى مدرسة الربع الإعدادية المشتركة فور العلم بالواقعة وتبين أن الواقعة حدثت خارج سور المدرسة، حيث اعتدى مدير المدرسة على الطالب بالضرب، وأحدث به إصابات (جرح خلف الإذن) واصطحبه إلى داخل المدرسة واحتجزه بمكتب المدير.
وذكرت الوزارة أنه تم تسليم الطالب المذكور للشرطة بناءً على بلاغ مدير المدرسة محمد شوقي العباسي، وانتقلت مدير الإدارة التعليمية ببلطيم إلى قسم الشرطة لإنهاء احتجاز الطالب، وتسليمه إلى ولي أمره وجاري اتحاذ اللازم معه وفقًا للائحة الانضباط المدرسي، وتم فتح تحقيق بالواقعة واستبعاد مدير المدرسة لحين انتهاء التحقيقات.
كشفت شروق محمد، شقيقة الطالب شريف المعتدي عليه من مدير مدرسة الربع بكفر الشيخ تفاصيل الاعتداء على شقيقها قائلة: ما تعرض له شقيقي لم يكن مجرد تعدي عادي بل كان كان اعتداء وحشي على طفل، مؤكدة أن شقيقها البالغ من العمر 15 عامًا قام مدير المدرسة بضربه بأداة حادة (تقريبًا مفتاح عربية) في رأسه تسبب في جرح قطعي 7 غرز، فضلاً عمن الكدمات اللي في وجهه وجسده وقطع في أذنه بسبب قيام مدير المدرسه بقضمها، حسب ادعاؤها، وأيضًا مزق ملابسه علي مرأي ومسمع من الجميع.
أضافت شقيقة الطالب أن المدير قد قام بإحتجاز شقيها داخل غرفة بالمدرسة بعد الاعتداء عليه، وعندما علمت والدتي بما حدث ذهبت مسرعة إلي المدرسة، ولكن المدير منع أمه توصل له، وهي كانت تصرخ من أجل إنقاذ شقيقي.
- البنات كلمة السر.. مدير المدرسة يبرر ما حدث ويكشف التفاصيل
فيما رد محمد شوقي العباسي، مدير مدرسة الربع ببلطيم بمحافظة كفر الشيخ، علي الإتهامات الموجهه له بالاعتداء علي طالب واحداث إصابات به واحتجازه داخل المدرسة، قائلا:"شكرًا للناس المحترمة اللي بترد غيبتي، وللناس اللي بتتصل عليّ لمعرفة الحقيقة، وأني لست بلطجيًا ووظيفتي تحتّم عليّ الحفاظ على المدرسة وطلاب وطالبات المدرسة دون النظر لأي شيء آخر، والجميع يعرف ذلك.
أضاف العباسي، خلال منشور على فيسبوك أنوه أن الولد ليس طالبًا عندي في المدرسة، كما أنني استجبت لأشخاص محترمة بعدم النشر أو الرد احترامًا لهم، ولأني أكبر من الرد على هذه التفاهات، لكن يبدو أن الأمر من حملة عشوائية لأشخاص غير مسؤولة لن استدرج معهم ولن أنزل لهم.
وتابع: "للأسف أشخاص كنت أُجِلّهم احترامًا وتقديرًا، لكن لمجرد القرابة بينهم تغير الحال على النقيض، وابتعدوا كل البعد عن المصلحة العامة التي كانوا ينادون بها، ويتصلوا عليّ بصفة مستمرة للتشجيع والتحفيز بعد فرض الانضباط داخل المدرسة، وأصبح لها سمعة طيبة في الإدارة والمديرية كسبنا عهدها يوم أن كنت أعمل فيها معلمًا دون الدخول في تفاصيل، وأخيرًا من يريد معرفة الحقيقة، فليسأل معلمي المدرسة، (والله المستعان على ما يصفون).
- جلسة عرفية تحسم الحقيقة
عندما اشتدت الأمور بين أسرة الطالب ومدير المدرسة تدخل العديد من معارف الطرفين وقاما بإقناعهما بالتنازل عن المحاضر القانونية وحل الأمر عن طريق جلسة عرفية تحاسب المخطئ وتأتي بحق المظلوم، وبالفعل استجاب الطرفان وتم تحديد موعد لتلك الجلسة خلال اليومين المقبلين.
