أكد اللواء خالد فودة، مستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية ورئيس لجنة التراث العالمي، أن مشروع تطوير منطقة الأهرامات يمثل نموذجًا متكاملًا لجهود الدولة في الحفاظ على التراث العالمي وتقديمه بصورة تواكب المعايير الدولية للسياحة والثقافة.
ما تشهده منطقة الأهرامات من تطوير شامل لم يحدث منذ عقود
وقال فودة في تصريحات علي هامش مشاركتة المؤتمر الدولي حول “الاستدامة والتنمية والبحث المتقدم في السياحة والتراث” والذي يعقد بمدينة الأقصر حتي 19 أبريل الجاري، إن ما تشهده منطقة الأهرامات من تطوير شامل لم يحدث منذ عقود، سواء من حيث البنية التحتية أو الخدمات المقدمة للزائرين، وهو ما يعكس توجهًا واضحًا من القيادة السياسية نحو تحويل المواقع الأثرية في مصر إلى مراكز جذب سياحي تنافس عالميًا”.
وأضاف أن المشروع لا يقتصر فقط على تجديد المظهر أو تحسين الطرق، بل يمتد إلى إعادة تنظيم الحركة، وتقديم خدمات ذكية، وتوفير وسائل انتقال صديقة للبيئة، فضلًا عن إنشاء مراكز للزوار ومنظومة متكاملة للشرح والتوجيه داخل الموقع.
وتابع: “الأهرامات ليست فقط رمزًا لمصر، بل للعالم أجمع، ولذلك فإن تطويرها يجب أن يتم بعناية شديدة تضمن الحفاظ على الهوية الأثرية وفي الوقت ذاته تقديم تجربة عصرية للزائر”.
وأشار فودة إلى أن ما يحدث اليوم في منطقة الأهرامات يتكامل مع الرؤية الأشمل لمصر كدولة تهدف إلى دمج التنمية المستدامة بالحفاظ على التراث، وتقديم نموذج متفرد من السياحة الثقافية المسؤولة
ومن المقرر ان يشهد المؤتمر استعراضًا لتجارب ناجحة نفذتها دول البحر المتوسط في مجال حماية التراث المشترك، إلى جانب مبادرات عربية متميزة لتعزيز الربط السياحي بين دول المنطقة، رغم التحديات المتعلقة بتباين السياسات أو الحواجز اللغوية والثقافية.