
الإثنين 14/أبريل/2025 - 07:23 م
دقت أسرة الشاب أحمد ياسر، من محافظة بورسعيد، ناقوس الخطر بعد وفاة نجلها داخل مصحة غير مرخصة لعلاج الإدمان، متهمة القائمين على المكان بتعذيبه حتى الموت.
أسرة ضحية تعذيب بمصحة إدمان غير مرخصة تدق ناقوس الخطر وتطالب بالقصاص
وأكدت الأسرة أن أحمد دخل المصحة بإرادته الكاملة أملًا في تلقي العلاج من الإدمان، لكنه لم يكمل 8 ساعات داخل المكان حتى عاد إليهم جثة هامدة، وعليها آثار تعذيب واضحة، وفقًا لتقرير الطب الشرعي.
وأشارت مصادر أمنية إلى أن الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط عدد من المتهمين في الواقعة، وتواصل ملاحقة آخرين شاركوا في الجريمة، بينما صرحت النيابة العامة بدفن الجثمان بعد انتهاء المعاينة والإجراءات القانونية اللازمة.
وحذرت أسرة الضحية من تزايد عدد المصحات غير المرخصة، خاصة في محافظة الإسماعيلية، ووصفتها بـ"مصحات الموت"، مطالبة بشن حملات مكثفة عليها، وسرعة القصاص من المسؤولين عن وفاة نجلهم.
وقالت والدة الشاب المتوفى، إن نجلها عاد من المصحة وعليه آثار تعذيب واضحة في وجهه ويديه وقدميه، بالإضافة إلى إصابات في مناطق حساسة من جسده، وآثار اختناق نتيجة "الخنق"، مؤكدة أن تقرير طبيب الصحة الذي عرض على النيابة العامة أثبت هذه الإصابات بالتفصيل.
وأشارت الأم المكلومة إلى أنها اصطحبت نجلها إلى تلك المصحة بهدف علاجه وإعادته إلى حياته الطبيعية، لكنها لم تكن تعلم أنها سترى ابنها للمرة الأخيرة حيًا، ثم تستلمه جثة هامدة بعد ساعات، محذّرة من خطورة مصحات الإدمان غير المرخصة.
من جانبه، قال والد الضحية: "كان فضل في حضني مدمن وما يجيليش جثة"، متسائلًا عن السبب الذي دفع القائمين على المصحة لارتكاب هذه الجريمة البشعة، مطالبًا بمحاسبة المتورطين وعدم التهاون مع مثل هذه الكيانات التي تعبث بأرواح الشباب.
وشهدت الجنازة مشاهد مؤلمة، حيث صرخت شقيقات الشاب وأقاربه مطالبين بالقصاص، ووجهوا رسائل حادة للمتهمين قائلين: "حسبنا الله ونعم الوكيل"، مؤكدين ثقتهم الكاملة في النيابة العامة والمحكمة للقصاص العادل من المتورطين في الجريمة.