أشار الدكتور حسين الديك، المحلل السياسي وخبير الشئون الإسرائيلية، إلى أن العلاقات بين إسرائيل ودول الاتحاد الأوروبي لم تشهد تحولًا كبيرًا رغم التوترات الأخيرة بشأن الوضع في غزة والضفة الغربية.
وفي حديثه عبر مداخلة لبرنامج "مطروح للنقاش" المُذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، حول الموقف الأوروبي، قال: "من الصعب أن نقول إن العلاقات الأوروبية الإسرائيلية في مرحلة اختبار أو توتر حقيقي تاريخيًا، الدول الأوروبية كانت من أكبر الداعمين لإسرائيل، ولا يزال الاتحاد الأوروبي الشريك الاقتصادي الأول لها، متفوقًا على الولايات المتحدة في بعض المجالات الاقتصادية".
وأضاف، أن الحكومات الأوروبية، رغم تصاعد الاحتجاجات والبيانات السياسية، لا تزال تسيطر عليها التوجهات الداعمة لإسرائيل، مشيرًا إلى أن صفقات السلاح لم تتوقف بعد 7 أكتوبر، كما أن المواقف السياسية الأوروبية لا تزال تتماشى إلى حد كبير مع الرؤية الإسرائيلية.
وعن التصريحات الأخيرة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن توجه فرنسا للاعتراف بدولة فلسطين، أكد أن هذا تصريح مهم ولكنه لا يعد تحولًا حقيقيًا في الموقف الفرنسي.
وأكد أن المواقف الأوروبية لا تزال في الغالب "رمادية" ولم تشهد تحولًا جذريًا حتى اللحظة، موضحًا أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يحتاج إلى ترجمة فعلية على أرض الواقع، وأن الخطوة المقبلة قد تكون تأثّر بعض الدول الأوروبية بموقف فرنسا، ما قد يدفعها نحو اتخاذ قرارات مماثلة.