أشار الدكتور نزار نزال، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، إلى أن إسرائيل ما زالت تمارس ضغوطًا مكثفة على المقاومة الفلسطينية، موضحًا أن كلمة السر بين الطرفين هي "وقف الحرب"، وهو ما ترفضه حكومة نتنياهو خشية أن يُسجل كإنجاز تاريخي للمقاومة.
وأكد نزال، عبر مداخلة لقناة "إكسترا نيوز"، أن الولايات المتحدة بدأت تدرك أن الحرب فقدت جدواها الاستراتيجية، لافتًا إلى أن استدعاء نتنياهو مؤخرًا جاء بضغوط أمريكية مباشرة دون دعوة رسمية، في محاولة لإقناعه بإنهاء الحرب التي أصبحت عبئًا سياسيًا وأخلاقيًا على إسرائيل وحلفائها.
ونوّه بأن إسرائيل ترفض أي مقترحات تتضمن وقفًا للحرب أو انسحابًا من قطاع غزة، وتلجأ بدلًا من ذلك إلى تصعيد ميداني يشمل استهداف المستشفيات والمدارس والنازحين، في مسعى للضغط على المقاومة لقبول اتفاق مرحلي يضمن لإسرائيل مكاسب سياسية دون تقديم تنازلات حقيقية.
وأردف أن نتنياهو هو الطرف الأكثر احتياجًا لوقف إطلاق النار في هذه المرحلة، خاصة في ظل تنامي الحراك الداخلي الإسرائيلي بقيادة جنرالات سابقين ونخب ليبرالية، وهو حراك قال إنه "ليس عشوائيًا بل تقوده الدولة العميقة".
وفيما يتعلق برسائل إسرائيل من التصعيد، أوضح أن تل أبيب تسعى لتوجيه رسائل متعددة، أولها للفلسطينيين بأن إعادة الإعمار لن تتم إلا بشروط إسرائيلية وتحت إشرافها الأمني، وثانيًا للوسطاء الإقليميين والدوليين للتأكيد على أن تحركاتهم محكومة بموافقة إسرائيل.
كما أضاف أن الرسالة الثالثة موجهة لأوروبا، حيث تحاول تل أبيب عرقلة أي دعم لخطة إعادة الإعمار المصرية، رغم ما تحظى به من استحسان رسمي أوروبي وأمريكي محدود.
