قال الرئيس عبد السيسي لقد تناولت مباحثاتنا كذلك، التطورات التى تشهدها سوريا ولبنان .. حيث توافقنا على أهمية الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها، وضرورة اتسام العملية السياسية خلال الفترة الانتقالية، بالعمومية وبمشاركة كافة مكونات الشعب السورى .. وتم التشديد فى هذا الصدد، على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأراضى السورية.
تحقيق الاستقرار وتطلعات الشعب اللبنانى الشقيق
وتابع الرئيس السيسى: كما أكدنا دعمنا للرئيس اللبنانى الجديد، والحكومة اللبنانية، فى جهودهما لتحقيق الاستقرار وتطلعات الشعب اللبنانى الشقيق .. مع أهمية التزام جميع الأطراف بتنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية، ومحورية الامتثال الكامل للقرار الأممى رقم "1701"، وتطبيقه دون انتقائية.
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، وذلك في إطار الزيارة الرسمية رفيعة المستوى التي يقوم بها إلى مصر، حيث أقيمت مراسم الإستقبال الرسمي وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.
وصرح السفير محمد الشناوى المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء شهد عقد مباحثات ثنائية تلتها مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين، كما وقع الرئيسان إعلانا مشتركاً لترفيع العلاقات بين مصر وفرنسا إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية، وشهدا التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين.
وفي ختام الاجتماعات، عقد الرئيسان مؤتمراً صحفياً، وفيما يلي نص كلمة الرئيس في المؤتمر الصحفي.
تعزيز الحوار السياسى حول القضايا الإقليمية
و نمت الروابط التى تجمع البلدين على كافة المستويات لاسيما مع حرص قيادة الدولتين على التشاور المستمر فى القضايا ذات الاهتمام المشترك وتعزيز الحوار السياسى حول القضايا الإقليمية كالحرب الإسرائيلية المستمرة فى غزة، وليبيا وسوريا وإفريقيا.
وترسخت تلك العلاقات بإنشاء المجلس الرئاسى المصرى الفرنسى فى 25 إبريل 2006، والذى عمل منذ إنشائه على دعم التعاون الاقتصادى والتجارى بين البلدين ونقل الخبرات والتكنولوجيا الصناعية لدى الجانب الفرنسى إلى جميع الجهات المصرية المعنية.
وتعزز الحضور الاقتصادى الفرنسى فى مصر، فى عهد الرئيس السيسى، بفضل الاتفاقيات التى أبرمت بين الجانبين وحجم الاستثمارات الفرنسية فى مصر وتنوعها.
وبلغت معدلات التجارة البينية بين مصر وفرنسا، خلال الـ 9 أشهر الأولى من عام 2021 نحو مليار و831 مليون دولار، وفقا للبيان الصادر عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء.