تطوير المنظومة اللوجستية..تفاصيل إنشاء وتنفيذ خط سكة حديد "الروبيكى- العاشر من رمضان-بلبيس - نجوم مصر

في إطار الجهود المستمرة لتطوير وتحسين منظومة النقل، تشهد مصر تنفيذ مشروعات ضخمة تهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي ومن بين هذه المشروعات القومية الهامة، يأتي مشروع إنشاء وتنفيذ خط سكة حديد "الروبيكى/ العاشر من رمضان/ بلبيس"، الذي يسهم بشكل كبير في تحسين حركة النقل وتيسيرها بين المناطق الصناعية والموانئ، فضلاً عن زيادة الربط اللوجستي بين مختلف أنحاء البلاد.

 تطوير المنظومة اللوجستية لمصر

يشكل مشروع "الروبيكى/ العاشر من رمضان/ بلبيس" جزءًا من خطة الحكومة المصرية لتطوير ممرات لوجستية دولية تربط مختلف مناطق الإنتاج في مصر بالموانئ البحرية والجافة.

و يهدف هذا المشروع إلى تحسين كفاءة نقل البضائع والركاب، وبالتالي تعزيز قدرة مصر على أن تصبح مركزًا رئيسيًا للتجارة العالمية.

ويعكس هذا المشروع التزام مصر بتوسيع شبكات النقل وتوفير وسائل نقل حديثة وآمنة، تسهم في تسريع حركة التجارة وتحسين بيئة الأعمال، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 في تحقيق التنمية المستدامة.

تفاصيل المشروع 

يبلغ طول خط سكة حديد "الروبيكى/ العاشر من رمضان/ بلبيس" حوالي 63.5 كم ويشمل المشروع بناء الجسور وتركيب القضبان وإنشاء محطات الركاب والمحطات الخاصة بشحن البضائع، وذلك من خلال شركات مصرية وطنية متخصصة وبمساعدة استشاريين مصريين.

هيكل المسار:

يتم تنفيذ الخط من الروبيكى إلى نقطة التفرع للميناء الجاف في العاشر من رمضان بخط مفرد.

من نقطة الميناء الجاف إلى مدينة بلبيس سيتم إنشاء خط مزدوج.

يمر المشروع بـ 23 عملاً صناعيًا تشمل كباري وأنفاق وبرابخ، مما يضمن تسهيل حركة القطارات وتقليل العوائق في المسار.

مساهمة المشروع في تعزيز الربط اللوجستي

سيساهم مشروع خط سكة حديد "الروبيكى/ العاشر من رمضان/ بلبيس" في ربط الميناء الجاف بمدينة العاشر من رمضان بشبكة خطوط السكك الحديدية الوطنية. 

وهذا الربط سيؤدي إلى ربط الميناء الجاف بالموانئ البحرية مثل ميناء السخنة والأدبية على البحر الأحمر، وموانئ بورسعيد ودمياط والإسكندرية والدخيلة على البحر المتوسط. 

كما سيعزز هذا الربط أيضًا الاتصال بالميناء الجاف المخطط تنفيذه بالقرب من محطة العاصمة الإدارية للقطار الكهربائي السريع عبر الطريق الدائري الإقليمي.

تعزيز حركة البضائع والركاب وتسهيل النقل

من خلال الربط المتكامل بين الموانئ البحرية والجافة والمناطق الصناعية، سيعمل المشروع على تحسين حركة البضائع، خاصة الحاويات، من الموانئ إلى الميناء الجاف بالعاشر من رمضان. 

وهذا سيساهم في تقليل التكدس في الموانئ ويزيد من كفاءة نقل البضائع، مما يعود بالنفع الاقتصادي على جميع المشروعات اللوجستية.

تيسير حركة المواطنين العاملين في العاشر من رمضان

سيخدم المشروع أيضًا الأفراد العاملين في المنطقة الصناعية بمدينة العاشر من رمضان،حيث أن نحو 90% من العاملين في المدينة يأتون من مدينة بلبيس، ويستقلون حاليًا وسائل مواصلات خاصة.

 مع تشغيل هذا الخط، سيتيسر النقل لهم بشكل أكبر وأسرع، مما يقلل من الازدحام المروري ويسهم في تقليل التكاليف التشغيلية للموارد.

الآثار البيئية والاقتصادية الإيجابية للمشروع

من ضمن الفوائد البيئية للمشروع، فإنه سيساهم في تقليل استهلاك الوقود وانبعاثات الكربون الناتجة عن الشاحنات والأتوبيسات، كما سيخفض من الحوادث وتكاليف صيانة الطرق. كما أن المشروع سيساهم في تحقيق التكامل بين شبكة السكك الحديدية والموانئ البحرية والجافة والمناطق اللوجستية، مما يعزز العوائد الاقتصادية لهذه المشروعات ويسهل حركة التجارة بشكل عام.