"الأزهر للفتوى": رشق القطارات بالحجارة سلوك عدوانى محرم - نجوم مصر

أدان مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية السلوك العدواني الذي تسبب في فقدان طفلة نظرها، إثر رشق قطار تابع للهيئة القومية لسكك حديد مصر بالحجارة، في المنوفية، مؤكدًا حرمة هذا العمل العدواني الإجرامي.

وأشار المركز إلى أن التعدي على المرافق العامة بالإتلاف جريمة تفوق في إثمها الاعتداء على الممتلكات الخاصة؛ لما فيها من اعتداء على حق الدولة وجميع أفرادها، ويدل على عظم هذا الإثم نهي الحق سبحانه عن الفساد في قوله: {وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا} [الأعراف: 56]، وقوله: {وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} [القصص:77]، وقول سيدنا رسول الله ﷺ: «إنَّ رِجَالًا يَتَخَوَّضُونَ في مَالِ اللَّهِ بغيرِ حَقٍّ، فَلَهُمُ النَّارُ يَومَ القِيَامَةِ». [أخرجه البخاري]

ويدعو المركز جميع المواطنين إلى التعامل مع المرافق العامة بوصفها أمانة يجب حفظها، وصيانتها عن أيدي العابثين المفسدين، الأمر الذي يحفظ مرتادي هذه المرافق وسلامتهم، كما يدعو إلى ضرورة نشر توعية تبين ضرر وخطر هذا السلوك المشين، وإلى الإيجابية والتكاتف لمواجهته ومحاسبة مرتكبيه؛ لافتًا إلى أن هذا الدور التوعوي والتكاملي لمنع هذه الجريمة واجب ديني ووطني.

كانت وزارة النقل أصدرت في وقت سابق بيانًا عاجلاً بشأن ما تم تداوله عبر عدد من المواقع الإلكترونية تحت عنوان "قطار أشمون يتعرض للرشق بالحجارة وطفلة صغيرة تفقد عينها".

وأكدت الوزارة في بيانها شجب مثل هذه السلوكيات السلبية الخطيرة التي تتسبب في إصابات بالغة للركاب ولسائقي القطارات وتعرض حياتهم للخطر، كما تتسبب في تعطيل سير القطارات وإحداث تلفيات بالجرارات والعربات التي هي ملك للشعب، والتي يتم إصلاحها وصيانتها من ميزانية الدولة.

وأشار البيان إلى أن الوزارة أوضحت بشكل دورى ومكثف عبر حملات التوعية التي أطلقتها عبر جميع وسائل الإعلام خطورة هذه الظاهرة على حياة المواطنين وسائقي القطارات وكذلك من خلال عقد العديد من ندوات التوعية بمختلف المحافظات بمشاركة قيادات الهيئة والقيادات الشعبية والتنفيذية بتلك المحافظات للتأكيد على ضرورة المشاركة الفعالة من وسائل الإعلام المختلفة، ودور العبادات من المساجد والكنائس وقصور الثقافة فى التصدى لهذه الظاهرة وضرورة المشاركة في التوعية من مخاطرها وما تسببه من تعريض لحياة المواطنين وقائدي القطارات للخطر.