لامست أسعار الغاز أعلى مستوياتها منذ سبتمبر يوم الأربعاء، مع بدء العمل بمزيج صيفي أكثر تكلفة من وقود السيارات، وتجاوزت أسعار النفط 70 دولارًا للبرميل.
وتراوح متوسط السعر الوطني للبنزين حول 3.24 دولار للغالون، بزيادة قدرها 0.14 دولار عن الشهر الماضي، وانخفاض قدره 0.29 دولار عن العام الماضي، وفقًا لبيانات AAA.
وصرحت آيكسا دياز، المتحدثة باسم AAA، لموقع ياهو فاينانس: “تتجه مصافي التكرير إلى استخدام مزيج صيفي من البنزين، وهو أكثر تكلفة في الإنتاج.
هذا هو أيضًا الوقت من العام الذي تخضع فيه العديد من مصافي التكرير لأعمال صيانة، وتؤثر هذه الإغلاقات على العرض مؤقتًا”.
ويأتي التحول إلى مزيج أكثر تكلفة في وقت أصبح فيه الطقس أكثر دفئًا ويقوم السائقون برحلات برية خلال إجازة الربيع.
أظهرت البيانات الحكومية الأسبوعية الصادرة صباح الأربعاء انخفاض مخزونات البنزين في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى لها منذ ديسمبر.
يأتي ارتفاع أسعار البنزين في أعقاب ارتفاع أسعار النفط مؤخرًا، والذي شهد عودة الأسعار إلى مستوياتها الإيجابية منذ بداية العام.
يوم الأربعاء، بلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط أعلى بقليل من 71 دولارًا للبرميل، بينما تجاوز سعر العقود الآجلة لخام برنت 74 دولارًا.
ساهمت التحركات الجيوسياسية من البيت الأبيض بقيادة ترامب في رفع سعر خام غرب تكساس الوسيط إلى ما فوق عتبة 70 دولارًا، بما في ذلك ضغوطه على إيران للموافقة على اتفاق نووي، وتهديداته بفرض رسوم جمركية على واردات الدول التي تشتري النفط الخام من روسيا، و”رسوم جمركية ثانوية” على الطاقة الفنزويلية.
صرح فيكاس دويفيدي، الخبير الاستراتيجي العالمي في مجال الطاقة في مجموعة ماكواري، لموقع ياهو فاينانس يوم الثلاثاء: “لا سبيل لتجنب الأحداث الجيوسياسية التي تضرب السوق من كل حدب وصوب – سواءً كان ذلك يتعلق باحتمالية سحب نفط فنزويلا وإيران وروسيا من السوق… أو تضرر الطلب من حرب تجارية محتملة، وإن لم تكن حربًا تجارية، فستكون مجرد رسوم جمركية تُلحق الضرر بالطلب”.
يوم الأربعاء، انتظر المتداولون تفاصيل الرسوم الجمركية المتبادلة على شركاء الولايات المتحدة التجاريين، والتي من المتوقع أن يعلنها الرئيس ترامب بعد الظهر.
كتب باتريك دي هان، رئيس قسم تحليل النفط في GasBuddy، في منشور على X قبل ساعات من الإعلان: “هناك الكثير من عدم اليقين بشأن ما سيحمله البيت الأبيض اليوم بشأن الرسوم الجمركية – لكن الرسوم الجمركية الصارمة التي تزيد عن 10/15% قد تُؤدي إلى انخفاض أكبر في أسعار النفط، بينما قد تُعزز الرسوم الجمركية الأقل صرامة أسعار النفط بفضل التفاؤل بتحسن الاقتصاد”.
يقدر محللو جولدمان ساكس أنه في حال فرض ضريبة على واردات النفط بنسبة 10%، سيرتفع سعر المنتجات المكررة بالجملة والتجزئة، مثل البنزين والديزل.
وكتب محللو جولدمان ساكس في مذكرة يوم الثلاثاء: “ستكون الزيادة في التكلفة أكبر في الساحل الشرقي والغربي للولايات المتحدة، حيث لا يوجد خصم على البراميل المستوردة، ولا إمكانية لاستبدال الواردات بالإنتاج المحلي”.
