أخبار عاجلة

سياسى فلسطينى: إسرائيل تتجاهل اتفاق الدوحة وتسعى لترتيبات جديدة - نجوم مصر

قال د.نزار نزال، الكاتب السياسي الفلسطيني إن التطورات السياسية والعسكرية الأخيرة تشير إلى أن إسرائيل لم تعد تعترف باتفاق الدوحة ولم تلتزم بالمرحلة الثانية منه بعد انتهاء المرحلة الأولى، ما يعكس رغبتها في التوجه نحو اتفاق جديد يتناسب مع استراتيجياتها الحالية. 

أضاف نزال، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هذا يأتي في وقت يشهد الشارع الإسرائيلي حالة من الاحتقان والغضب المتصاعد حيث تتعدد الاحتجاجات الداخلية، سواء بشأن قضية الأسرى، أو إقالة رئيس جهاز الشاباك رونين بار، أو التغييرات في الأجهزة الأمنية والقضائية.

وأكد السياسي الفلسطيني أن هذه الأوضاع المتوترة باتت تشكل كرة ثلج تزيد من الضغوط على الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو.

ولفت نزال إلى أنه في ظل هذا المشهد، لجأت إسرائيل إلى تصعيد عسكري عبر سلاح الجو، بجانب استخدام سياسة الحصار والتجويع كأدوات ضغط على المقاومة الفلسطينية، كما طرحت لأول مرة مقترحًا يتعلق بملف تبادل الأسرى، لكن دون تقديم أي التزامات سياسية مرتبطة بوقف الحرب أو الانسحاب من قطاع غزة، ويبدو أن نتنياهو يسعى من خلال هذه الخطوة إلى إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة دون تقديم تنازلات تتعلق بمستقبل القطاع، ما يطرح تساؤلات حول مدى استجابة حماس وفصائل المقاومة لهذا الطرح.

أي اتفاق بين المقاومة وإسرائيل سيكون مشروطًا باستحقاقات سياسية واضحة

وأضاف نزال أن هناك مصادر مطلعة أكدت أن أي اتفاق مستقبلي بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل سيكون مشروطًا باستحقاقات سياسية واضحة، وهو ما قد يجعل إسرائيل أمام اختبار صعب، فبينما تسعى تل أبيب إلى إنهاء ملف الأسرى دون الالتزام بوقف العمليات العسكرية أو الخروج من غزة، تصر المقاومة على تحقيق مكاسب سياسية تضمن حقوق الشعب الفلسطيني.

ورغم ذلك، يرى محللون أن إسرائيل قد توافق على هذا الطرح في البداية بهدف سحب ورقة الأسرى من يد المقاومة، ثم تعود للتراجع عنه لاحقًا، كما فعلت في اتفاقات سابقة.

تابع نزال "تتجه الأنظار إلى الفترة القادمة التي قد تشهد هدنة مؤقتة تتراوح بين 40 إلى 50 يومًا، تتضمن وقفًا محدودًا لإطلاق النار، إدخال مساعدات إنسانية، فتح معبر رفح، وإطلاق سراح عدد من الأسرى من الجانبين، لكن المؤشرات توحي بأن إسرائيل لن تلتزم بأي استحقاقات سياسية طويلة الأمد، بل ستسعى إلى استغلال هذه الهدنة لترتيب أوضاعها العسكرية والأمنية داخل غزة، وهو ما يضع مستقبل أي اتفاق تحت طائلة الانهيار السريع".

وأوضح أن نتنياهو يعتمد بشكل كبير على الدعم الأمريكي، حيث تبنى موقف المبعوث الأمريكي إلى المنطقة، ما يعزز موقفه في مواجهة الضغوط الداخلية والخارجية، لكن مع تصاعد التوترات الإقليمية، يبقى السؤال: هل يمكن أن تنجح إسرائيل في فرض رؤيتها على الأرض، أم أن المقاومة الفلسطينية ستظل قادرة على فرض شروطها في أي اتفاق مستقبلي؟.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق أضف لمستك الخاصة.. اصنع بطاقة تهنئة عيد الفطر 2025 باسمك الآن - نجوم مصر
التالى هل تخلى ترامب عن مخطط تهجير الفلسطينيين؟.. عضو بالشيوخ يجيب (فيديو) - نجوم مصر