قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في كلمته داخل حديقة الورود في البيت الأبيض، الأربعاء: سأوقع أمرا تنفيذيا بفرض رسوم جمركية متبادلة.
وتابع ترامب بدءا من اليوم سنجعل الولايات المتحدة عظيمة مجددا، وسنعيد العصر الذهبي للولايات المتحدة من جديد.
أضاف: “سنفرض تعريفات جمركية على الدول التي فرضت علينا قيودا غير نقدية و ستنخفض الأسعار أمام المستهلكين وستعود الوظائف والمصانع”.
وقال ترامب: "سأوقع أمرا تنفيذا بفرض رسوم جمركية متبادلة على دول في العالم أجمع و سنفرض رسوما بنسبة 25% على السيارات التي يتم تصنيعها خارج الولايات المتحدة و جميع الشركات الأمريكية ستحقق نتائج إيجابية بعد الرسوم الجمركية التي يتم فرضها.
هل يشعل خطاب ترامب" يوم التحرير" حربا تجارية عالمية
ووفقا لما نقلته شبكة CNN الأمريكية فقد أبقى ترامب معظم الأمريكيين في جهل بشأن خططه التجارية، التي لها تداعيات هائلة على الاقتصاد والشركات الصغيرة ومالية الأسر.
وفي الرابعة مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، وعد ترامب بأنه سيجيب على بعض الأسئلة الملحة على الأقل.
لكن إعلان اليوم، الذي وصفه البيت الأبيض بأنه "حدثٌ لاستعادة ثراء أمريكا"، لن يُخفف على الأرجح من وطأة الشركات التي تتوق إلى اليقين منذ فوز ترامب في نوفمبر، بل سيفتح الباب أمام مشاكل جديدة تمامًا، حيث سترد الدول على الرسوم الجمركية الجديدة بإجراءات مضادة على السلع الأمريكية، ما يُمهد الطريق لمرحلة جديدة من المفاوضات قد تُصعّد حربًا تجارية مريرة أصلًا.
لقد أثّرت الرسوم الجمركية المفروضة بالفعل، وعدم اليقين الناجم عن الرسوم التي لم يُعلن عنها ترامب بعد، سلبًا على الاقتصاد الأمريكي في وقتٍ حرج، حيث تُعاني نسبة متزايدة من المستهلكين من ضائقة مالية.
ومن المتوقع أن تكون جولة التعريفات الجمركية الأخيرة التي فرضها ترامب هي الأكبر منذ عقود بالنسبة للمستهلكين، تُنذر هذه الحزمة بارتفاع سريع في أسعار السلع اليومية، حيث لا يزال الكثيرون يعانون من أعلى مستويات التضخم في 40 عامًا، ويشعرون بضغط كبير بسبب ارتفاع أسعار الفائدة.
