الثلاثاء 01/أبريل/2025 - 05:22 م
تحول كورنيش المنيا في ثاني أيام عيد الفطر المبارك إلى مكان نابض بالحياة، في لوحة فنية رسمتها أمواج النيل وضحكات الأطفال، حيث توافد الآلاف من أهالي المحافظة ليشكلوا مشهدًا احتفاليًا بهيجًا، يعكس فرحة العيد وتوقهم للانطلاق والاستمتاع بأجوائه الساحرة على ضفاف النيل الخالد.
منذ ساعات الظهيرة الأولى، بدأ الزوار في التوافد على كورنيش النيل بمدينة المنيا، وسرعان ما امتلأت جنباته بالزوار القادمين من مختلف أنحاء المحافظة، عائلات بأكملها، وشباب متلهف للمرح، وأطفال يرتدون ملابس العيد الزاهية، الكل جاء ليشارك في هذه الاحتفالية العفوية التي أضفى عليها النيل سحرا خاصا.
المواطنون يحتفلون بثاني أيام العيد على ضفاف النيل
واكتظت المساحات الخضراء على امتداد الكورنيش بالعائلات التي افترشت الأرض وتناولت وجبات الغداء في الهواء الطلق، وتبادلت التهاني والتبريكات بمناسبة العيد، بينما انطلق الأطفال في أرجاء المكان، يلهون ويلعبون، وتصدح ضحكاتهم النقية في الأجواء، لتزيد من بهجة المشهد.
ولم يقتصر الإقبال على العائلات والأطفال فحسب، بل شهد الكورنيش حضورا لافتا من الشباب الذين حرصوا على قضاء أوقات ممتعة بصحبة أصدقائهم، والتقاط الصور التذكارية على خلفية النيل الساحر، كما انتشرت فرق الترفيه والعروض الفنية البسيطة التي أضفت جوا من المرح والتسلية على المكان، واستقطبت أعدادا كبيرة من الجمهور.
وعبّر العديد من المواطنين عن سعادتهم بهذه الأجواء الاحتفالية على كورنيش النيل، فقال عباس محمود، الرجل الستينى، وهو أحد الزوار القادمين من مركز ملوي: نحرص كل عام على المجيء إلى كورنيش المنيا في أيام العيد، فالأجواء هنا مبهجة وتدخل السرور على قلوب الكبار والصغار، النيل له سحر خاص، وقضاء الوقت بجواره في هذه المناسبة السعيدة له متعة لا تضاهى.
بينما قال كريم محمد، شاب ثلاثيني، من مدينة المنيا، إن الكورنيش يمثل متنفسا هاما لأهالي المحافظة، خاصة في المناسبات والأعياد، مضيفا: نأتي إلى هنا للاستمتاع بجمال النيل والهواء النقي، وقضاء وقت ممتع مع الأهل والأصدقاء، الأجواء اليوم رائعة والجميع يشعر بالفرحة.
كما شهدت حركة القوارب النيلية نشاطا ملحوظا، حيث اصطف العشرات من المواطنين للصعود على متنها والقيام بجولة في النيل، للاستمتاع بمنظر المدينة من زاوية مختلفة والتقاط الصور البانورامية الخلابة.
من جانبها، كثفت الأجهزة الأمنية بمحافظة المنيا من تواجدها على امتداد كورنيش النيل لتأمين الزوار وضمان سير الاحتفالات بسلاسة ودون أي معوقات، كما نظمت فرق من المرور حركة السير في الطرق المؤدية إلى الكورنيش لتسهيل وصول المواطنين وعودتهم إلى منازلهم.
ويستمر توافد المواطنين على كورنيش النيل حتى ساعات متأخرة، ليختتموا يومهم الحافل بالبهجة والفرحة بذكريات جميلة عن ثاني أيام عيد الفطر المبارك، ويؤكد هذا الإقبال الكبير على أهمية كورنيش النيل كوجهة ترفيهية رئيسية لأهالي المنيا، ومكانا مثاليا للاحتفال بالمناسبات السعيدة وقضاء أوقات ممتعة في أحضان الطبيعة الخلابة.