الإثنين 31/مارس/2025 - 10:23 م
أعلن مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في نيجيريا أن حمى لاسا أودت بحياة 118 شخصًا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، مما يثير القلق بشأن انتشار المرض الذي يُنقل عبر القوارض ويشكل تهديدًا صحيًا كبيرًا، لا سيما في المناطق الريفية، وذلك وفقًا لرويترز.
حمى لاسا تقتل 118 شخصًا في نيجيريا خلال ثلاثة أشهر وسط تحذيرات صحية
وتم تسجيل 645 حالة مؤكدة بالفيروس في الفترة ما بين يناير ومارس، بمعدل وفيات بلغ 18.3%، وفقًا لما أعلنه جيدي إدريس، المدير العام للمركز الوطني لمكافحة الأمراض في بيان رسمي يوم الإثنين. كما أكد أن أكثر من 20 عاملًا في مجال الصحة أصيبوا بالفيروس في خمس ولايات من بين 33 ولاية متضررة في البلاد.
وتعود جذور حمى لاسا إلى عام 1969 عندما تم اكتشافها لأول مرة في ولاية بورنو بشمال شرق نيجيريا، واستمرت في حصد الأرواح على مر السنين بسبب التعامل غير الصحي مع الأغذية وعدم كفاية التدابير الوقائية. وعلى الرغم من حملات التوعية المستمرة حول سبل الوقاية، لم يطرأ تحسن كبير على مستويات النظافة البيئية في المناطق الريفية، مما يسمح للفئران بالوصول إلى المنازل والطعام والأواني، مما يزيد من خطر انتشار المرض.
وأشار إدريس إلى أن نقص الطواقم الطبية في مراكز العلاج يمثل تحديًا إضافيًا، في حين يفضل العديد من المرضى اللجوء إلى العلاج الذاتي أو الممارسات التقليدية غير الفعالة بدلًا من التوجه إلى المرافق الصحية، وهو ما يؤدي إلى تفاقم الوضع.
وتعد هذه الأرقام مؤشرًا على أن نيجيريا لا تزال تواجه تحديات كبيرة في السيطرة على حمى لاسا، مما يستدعي تكثيف الجهود لرفع مستوى الوعي وتحسين الخدمات الصحية لمكافحة المرض.