طبول الحرب تدق بين أمريكا وإيران.. طهران تضغط على ترامب بـ" دييجو جارسيا" - نجوم مصر

حالة من التوتر بين أمريكا وإيران، خلال الأيام القليلة الماضية تزيد حدتها ساعة بعد أخرى، خاصة مع تهديدات دونالد ترامب الرئيس الأمريكي الصريحة بضرب إيران، والتي قوبلت برد إيراني ممثايل بضرب قواعد أمريكية. 

 رسائل التهديد بين البلدين لا تتوقف، وآخرها  إرسال الولايات المتحدة الأمريكية بقاذفات "بي 2" الاستراتيجية إلى الشرق الأوسط إلى قاعدة عسكرية أمريكية بريطانية مشتركة على جزيرة "دييجو جارسيا" في المحيط الهندي، والإعلان  عن تعزيز التواجد العسكري في المنطقة وإرسال حاملة طائرات جديدة. حسب "مونت كارلو" 

الرد الأيراني على التصعيد الأمريكي 

التصعيد الأمريكي أجبر إيران على أن تخرج عن صمتها لتعلن بدورها أنها لن تتوانى عن الرد على أي تهديد لأراضيها، معتبرة أن قاعدة "دييجو جارسيا" ستكون هدفا لصواريخها في حال قصفت الولايات المتحدة إيران.

ونقلت "تليغراف" البريطانية عن مسؤول عسكري إيراني أن طهران سترد بحزم على أي اعتداء على أراضيها، وأوضح المسؤوال الإيراني ما تمتلكه بلاده من  قدرة على استهداف القاعدة باستخدام صواريخ متوسطة المدى وطائرات مسيّرة انتحارية يصل مداها أربعة آلاف كلم.

قاعدة "دييجو جارسيا" هي واحدة من أهم المنشآت العسكرية الأمريكية في المحيط الهندي، حيث تُستخدم لدعم العمليات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط وآسيا. كما أنها لعبت دورًا رئيسيًا في الحروب التي خاضتها الولايات المتحدة في المنطقة، بما في ذلك الحروب في العراق وأفغانستان.

تهديد إيراني واضح للجميع 

لم يتوقف المسؤول الإيراني عند تهديد القاعدة والجنود الأمريكيين، ولكنه قال إن طهران لا تفرق بين الجنود الأمريكيين أو البريطانيين أو حتى القوات المتواجدة في القاعدة من دول أخرى، إذا تم استخدام القواعد العسكرية في المنطقة لتنفيذ أي هجوم ضدها، وقف مونت كارلو. 

بهذا التهديد الصريح فإن طهران ترسل إشارات إلى كافة الأطراف بأنها مضطرة لتوسيع نطاق ردودها العسكرية لتشمل أهدافًا بعيدة عن المنطقة المباشرة للخليج العربي، ما يؤكد المخاوف من اندلاع مواجهة عسكرية أكثر اتساعًا، تتجاوز الإطار التقليدي للصراع.

ونشرت الولايات المتحدة قاذفات "بي 2" الشبحية إلى جانب طائرات شحن "سي 17" وعشر طائرات للتزود بالوقود جوا، فضلاً عن وجود حاملة الطائرات الأمريكية هاري ترومان واستدعاء الحاملة الثانية كارل فينسن للمنطقة، ما يعكس حالة من التصعيد العسكري  في المنطقة، ويشير إلى نية واشنطن في تنفيذ عملية عسكرية كبرى، ضد إيران.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هدد  خلال مقابلة مع شبكة "إن بي سي نيوز"، بـ"قصف لم تره إيران من قبل" في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق لحل الأزمات العالقة بين البلدين، وعلى رأسها الملف النووي.

وطلب ترامب من المرشد الإيراني علي خامنئي، التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني أو مواجهة التدخل العسكري. وردا على ذلك، رفضت طهران أي مفاوضات بشأن برنامجها للصواريخ الباليستية وحلفائها الإقليميين، مؤكدة أنها لن تناقش الملف النووي إلا ضمن إطار الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في عام 2015.