قال الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني، إن عيد الفطر هذا العام مر على الفلسطينيين في قطاع غزة بمرارة وألم، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي الذي أودى بحياة العشرات خلال الساعات الأخيرة.
وأكد، خلال استضافته ببرنامج "منتصف النهار" المُذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن غزة شهدت خلال أقل من 48 ساعة استشهاد 80 فلسطينيًا وإصابة 365 آخرين، في ظل استمرار الحصار الخانق الذي منع دخول أي مساعدات إنسانية منذ أكثر من شهر.
كما تعرضت مدينة رفح لحملة تهجير واسعة، أجبرت أكثر من 140 ألف فلسطيني على مغادرة منازلهم، في خطوة اعتبرها مراقبون تمهيدًا لتحويل المدينة إلى معسكر اعتقال ضمن مخططات التهجير القسري.
وأشار إلى أن الاحتلال لم يكتفِ بحصار غزة، بل استهدف الأطفال حتى في لحظات احتفالهم بالعيد، حيث قُصفت منازلهم وخيامهم، بينما لم تسلم المستشفيات من الهجمات، مما جعل المشهد أكثر مأساوية.
وأوضح أن التفاعل الجماهيري العربي والإسلامي مع القضية الفلسطينية يبعث برسائل قوية للعالم، مشيدًا بالمظاهرات الحاشدة التي خرجت في مصر ودول عربية أخرى رفضًا للعدوان الإسرائيلي.
وأضاف أن هذا التضامن الشعبي قد يدفع بعض الحكومات إلى اتخاذ مواقف أكثر حزمًا في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية.
ونوه بأن الشعوب العربية حين تتحرك بشكل موحد يمكنها إحداث تغيير حقيقي في المشهد السياسي الدولي، مشددًا على أهمية استمرار هذا الدعم الشعبي لدعم صمود الفلسطينيين في وجه العدوان.
وأضاف أن موقف مصر، سواء من خلال الدعم الإنساني أو الوساطات السياسية، يعكس التزامًا تاريخيًا بدعم القضية الفلسطينية، كما سلط الضوء على الفيلم القصير الذي عُرض خلال احتفالات عيد الفطر في مصر، والذي أبرز معاناة الفلسطينيين في غزة ويافا، مؤكدًا أن هذه الرسائل الإعلامية تعزز الوعي العربي والدولي بالقضية الفلسطينية.