أكد يوسف أبوكويك، مراسل "القاهرة الإخبارية" من قطاع غزة، أن الساعات الأخيرة شهدت تصاعدًا ملحوظًا في الاستهدافات التي تنفذها الطائرات المُسيّرة الإسرائيلية، والتي طالت تجمعات المواطنين في مدينة رفح، خاصة في المناطق التي طلب فيها جيش الاحتلال من السكان إخلاء منازلهم، ومنها أحياء المدينة، إضافة إلى منطقتي المنارة وقزان النجار في خان يونس.
إجبار 10 آلاف أسرة على النزوح مجددًا نحو منطقة المواصى
ونوه إلى أن عمليات النزوح لم تقتصر على رفح فقط، بل امتدت إلى خان يونس، حيث أُجبرت 10 آلاف أسرة على النزوح مجددًا نحو منطقة المواصي بخان يونس، في وقت يواصل فيه الجيش الإسرائيلي استهداف المدنيين في وسط خان يونس، وتحديدًا في شارع جمال عبدالناصر، حيث أوضح أن ستة فلسطينيين من عائلة واحدة استشهدوا بعد قصف استهدفهم بطائرة مُسيّرة.
وأضاف أن الاحتلال استهدف منزلًا في منطقة عبسان شرق خان يونس، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين، كما استهدفت غارة أخرى خيمة في منطقة أصداء، أسفرت عن استشهاد مواطنين نُقلا إلى مستشفى ناصر.
كما تواصل القصف الإسرائيلي بمختلف أنواعه، سواء عبر المقاتلات الحربية أو الطائرات المُسيّرة أو القصف المدفعي، الذي يستهدف المناطق الشرقية لخان يونس، إضافة إلى الأحياء الغربية في رفح، مثل تل السلطان والسعودي، حيث تحاصر قوات الاحتلال هذه المناطق بشكل مشدد.
5 فلسطينيين استشهدوا جراء سلسلة غارات جوية استهدفت المنطقة الغربية من الزوايدة
وفي المحافظة الوسطى، أشار إلى أن 5 فلسطينيين استشهدوا جراء سلسلة غارات جوية استهدفت المنطقة الغربية من الزوايدة، إضافة إلى المغازي والمصدر، بينما امتدت القذائف المدفعية إلى مخيمي النصيرات والبريج، ما أدى إلى وقوع إصابات وأضرار واسعة.
وفي تطور خطير، أردف أن هناك تحذيرات من توقف جميع المخابز في قطاع غزة خلال الساعات المقبلة، بسبب نفاد كميات الدقيق التي كانت تقدمها المؤسسات الدولية بأسعار مخفضة، ما يهدد الأمن الغذائي لسكان القطاع. كما حذر من استمرار أزمة الوقود وغاز الطهي، ما يزيد من معاناة الفلسطينيين الذين يعتمدون بشكل أساسي على الخبز.
وفي سياق متصل، أوضح أن الآليات والمروحيات الإسرائيلية أطلقت نيرانها بشكل مكثف في المناطق الشرقية لمدينة غزة، في حين استهدفت الطائرات المُسيّرة مواطنين في منطقة جباليا، ما أسفر عن استشهادهما.
وأشار إلى أن القطاع يعيش واقعًا إنسانيًا متفاقمًا بسبب الحصار الإسرائيلي المشدد، الذي يمنع دخول المساعدات الإنسانية والسلع الغذائية والمواد الطبية، ما يؤدي إلى كارثة إنسانية حقيقية.