أ أ
يُعد الاستزراع السمكي من أهم القطاعات التي تساهم في تعزيز الثروة السمكية، حيث يُنتج حوالي 2.1 مليون طن سنويًا، منها 1.6 مليون طن عبر الاستزراع السمكي، و400 ألف طن من المصادر الطبيعية مثل البحرين الأحمر والمتوسط، ونهر النيل وبحيراته.
يُعد المعمل المركزي لبحوث الثروة السمكية جهة معتمدة من منظمة الصحة العالمية البيطرية، وهو مسؤول عن الإشراف على قطاع الاستزراع السمكي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. يضم المعمل 160 باحثًا وأستاذًا في مختلف تخصصات الثروة السمكية، ويقدم دورات تدريبية للمزارعين بأسعار رمزية، سواء داخل المعمل أو في أماكن تجمعات المزارعين، مع تنظيم أيام حقلية لتعزيز الاستفادة العملية. 
وفيما يخص الأعلاف، يوفر المعمل بدائل تغذوية عالية الجودة تتناسب مع طبيعة الأسماك، التي تتطلب علائق نصف مهضومة لضمان القبول وتحقيق النمو الأمثل. ومن الحقائق المثيرة أن سمك البلطي يمكنه الصيام لفترة تصل إلى أربعة أشهر إذا لم يكن العلف مناسبًا.
وفي إطار الرقابة الصارمة، تُعد أسماك البلطي والبوري من أكثر الأنواع أمانًا وجودة، حيث تُطبق معايير صارمة لمنع أي ممارسات غير قانونية، بينما تُعرف سمكة القرموط بقدرتها على التغذي على مخلفات مزارع الدواجن، نظرًا لطبيعتها كآكلة للحوم، مع الحفاظ على جودة لحمها وفقًا للرقابة البيطرية المشددة.
