أ أ
البلغم هو مادة لزجة تُنتَج في الجهاز التنفسي وتفرزها الغدد المخاطية في الرئتين والمسالك الهوائية، يعتبر البلغم استجابة طبيعية للعديد من المثيرات التي تؤثر على الجهاز التنفسي، إلا أن زيادة إفرازه قد تكون مؤشرًا على وجود مشاكل صحية.
وتتعدد الأسباب التي تؤدي إلى تكوُّن البلغم، من بينها التلوث البيئي، الأمراض التنفسية المزمنة، وبعض الحالات المرضية الأخرى.
في هذا المقال، نستعرض أبرز الأسباب والحالات التي قد تسبب زيادة في تكوُّن البلغم، بما في ذلك التدخين، الربو، الحساسية، والعديد من الحالات التنفسية الأخرى التي قد تؤثر على صحة الجهاز التنفسي.
الأسباب والحالات المرضية التي قد تسبب تكون البلغم كااتالي:
- التدخين
يتراكم البلغم في الرئتين عند المدخنين مسببًا ما يسمى سعال المدخن وقد يكون البلغم ذو لون أخضر أو أصفر أو فيه دم. - الربو
يعاني الأشخاص المصابون بالربو من حساسية المسالك الهوائية لديهم لمسببات الحساسية والملوثات البيئية والتهابات الجهاز التنفسي.التي يمكن أن تؤدي إلى التهاب الشعب الهوائية، وبالتالي زيادة إفراز البلغم.
- مرض الانسداد الرئوي المزمن
يشمل مرض الانسداد الرئوي المزمن عدة أمراض رئوية تسبب صعوبة كبيرة في التنفس، بما في ذلك انتفاخ الرئة، والتهاب الشعب الهوائية.الذي يسبب التهاب القصبات الهوائية، وزيادة تكون البلغم، وكلاهما يسببان صعوبة في أداء الرئة لوظيفتها.
- الحساسية
ترتبط الحساسية بظهور العديد من الأعراض التي تتراوح بين حكة العين والعطس إلى احتقان وضيق الصدر والسعال.ويكون رد الفعل التحسسي الذي يشمل الرئتين أكثر شيوعًا إذا كانت الحساسية تجاه شيء محمول في الهواء، مثل: حبوب اللقاح، أو الغبار.
- التهابات الجهاز التنفسي البكتيرية والفيروسية
قد تتسبب العدوى كما في حالات الأنفلونزا، والتهاب الرئة، والتهاب الشعب الهوائية الحاد في زيادة إفراز الشعب الهوائية للبلغم، مما يؤدي غالبًا إلى السعال، وقد يكون البلغم لونه أخضر أو أصفر. - توسع القصبات
توسع القصبات هو مرض ناجم عن العدوى المتكررة التي تؤدي إلى توسع دائم في الشعب الهوائية، وغالبًا ما يسبب ذلك بلغمًا كثيفًا ذو رائحة كريهة. - وذمة رئوية
إن الوذمة الرئوية تعني حدوث زيادة في سائل الرئة بشكل ضار.وغالبًا ما يكون البلغم له مظهر رغوي وقد يكون له لون وردي بسبب وجود الدم.
- العوامل التي تزيد من احتمالية تكون البلغم
تسبب بعض المواد المهيجة زيادة خطر إفراز البلغم في الرئتين بشكل كبير عند التعرض لها، وخاصة إذا كان الشخص مصابًا بمرض في الرئة.
- دخان السجاير.
- تلوث الهواء الخارجي.
- الغبار أو شعر الحيوانات الأليفة.
- أبخرة أو مواد منبعثة في مكان العمل
أ.د أحمد بشير - أستاذ الأمراض الصدرية جامعة الأزهر
