أخبار عاجلة
موعد الإعلان الرسمي لفيلم ريستارت في السينما -
انهيار منزل مكون من 3 طوابق في سوهاج -

أبوظبي الدولي للكتاب: ابتكارات تعزز تجربة الزوار - نجوم مصر

في عالم يتسارع فيه التغيير الثقافي والتكنولوجي، يظل معرض أبوظبي الدولي للكتاب واحة للمعرفة والإبداع، حيث يجمع بين عشاق الكتب والمبدعين من مختلف أنحاء العالم. يُعد هذا المعرض، الذي يُقام سنويًا في الإمارات العربية المتحدة، حدثًا رائدًا يعكس التزام الدولة بتعزيز الثقافة والأدب. في إصداراته الأخيرة، لم يقتصر المعرض على عرض الكتب فحسب، بل استحدث برامج وأركانًا جديدة تهدف إلى تثري تجربة الزوار، جاعلة من الزيارة تجربة تفاعلية وملهمة تتجاوز الحدود التقليدية للمعارض الأدبية.

برامج مبتكرة تعزز التفاعل والتعلم

يبرز المعرض في السنوات الأخيرة بابتكار برامج تعليمية وثقافية متنوعة، تسعى لجعل الزوار جزءًا فاعلًا من الحدث. على سبيل المثال، أُدخلت جلسات نقاشية رقمية مع كتاب ومفكرين عالميين، حيث يتمكن الزوار من المشاركة عبر منصات افتراضية، مما يتيح لهم التواصل مع شخصيات مثل الكاتبة البريطانية جي كيه رولينغ أو الروائي العربي إبراهيم الجرجاني. هذه الجلسات ليست مجرد محادثات، بل تتضمن أنشطة تفاعلية مثل ورش الكتابة الإبداعية، حيث يتعلم الزوار كيفية صياغة قصصهم الخاصة تحت إشراف خبراء.

بالإضافة إلى ذلك، استحدث المعرض برامج موجهة للأجيال الشابة، مثل “ورش الأطفال”، التي تجمع بين القراءة والفنون. في هذه الورش، يشارك الأطفال في رسم مشاهد من كتب مشهورة أو كتابة قصص قصيرة، مما يعزز من حبهم للقراءة من سن مبكرة. هذه البرامج لم تكن مجرد إضافات، بل تم تصميمها لتكون شاملة، حيث تشمل خيارات باللغات العربية والإنجليزية، مع التركيز على التنوع الثقافي لجذب الزوار من خلفيات مختلفة.

أركان جديدة تفتح أبوابًا للتجربة

بالتوازي مع البرامج، استحدث معرض أبوظبي الدولي للكتاب أركانًا مبتكرة تعيد تشكيل مساحات العرض التقليدية. من أبرز هذه الأركان، “ركن الكتب الرقمية”، الذي يقدم تجربة افتراضية للزوار من خلال تطبيقات تعليمية وواقع ممتد (VR)، حيث يمكن للزائرين الغوص في عوالم الكتب الإلكترونية واستكشاف قصص تفاعلية. هذا الركن يعكس التطور التكنولوجي، حيث أصبحت القراءة تجربة متعددة الحواس، تجمع بين الصوت والصورة لتعزيز الإدراك.

أما “ركن الكتب النادرة والتراثية”، فهو يقدم فرصة فريدة للزوار لاستكشاف مخطوطات تاريخية وكتب قديمة من الشرق الأوسط وأوروبا، مع توفير جولات إرشادية تعلمهم قصة كل قطعة. كما أن هناك أركانًا متخصصة للفنون التشكيلية، مثل “الكتاب كفن”، حيث يعرض فنانون أعمالًا مستوحاة من الكتب، مما يجمع بين الأدب والفن البصري. هذه الأركان لم تكن مجرد معارض، بل أماكن تفاعلية تشجع الزوار على المشاركة، سواء من خلال التصويت على أفضل كتاب أو مشاركة آرائهم عبر منصات اجتماعية.

تأثير هذه الابتكارات على تجربة الزوار

تساهم هذه البرامج والأركان الجديدة في تحويل زيارة المعرض من مجرد تجربة استهلاكية إلى رحلة تعليمية وثقافية شاملة. ففي عصر السرعة الرقمية، يساعد هذا الابتكار في جذب الجيل الشاب، الذي قد يجد في هذه الفعاليات بديلًا ممتعًا عن وسائل الترفيه التقليدية. كما أنها تعزز من التنوع الثقافي، حيث يتعرف الزوار على ثقافات مختلفة من خلال الكتب والحوارات، مما يعزز التسامح والفهم المتبادل.

في الختام، يؤكد معرض أبوظبي الدولي للكتاب، من خلال استحداث هذه البرامج والأركان، على دوره كمنصة عالمية للثقافة. هذه الجهود ليس فقط تثري تجربة الزوار، بل تعزز من دور الإمارات كمركز ثقافي عالمي. مع استمرار التطور، يبقى السؤال: كيف سيكون شكل المعارض الأدبية في المستقبل؟ إن معرض أبوظبي يقدم إجابة واعدة، حيث يجمع بين التراث والتكنولوجيا لصنع مستقبل أكثر إلهامًا.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق محافظ الإسكندرية يتفقد تنفيذ مشروع تحسين الكفاءة المرورية بتقاطع طريق الحرية مع شارع جواد حسني - نجوم مصر
التالى كيفية التحقق من صلاحية الإقامة عبر أبشر: دليل شامل بالخطوات والرابط الرسمي - نجوم مصر