السكر يُعد من أكثر الأمراض المزمنة شيوعاً في العالم، حيث يؤثر على ملايين الأشخاص ويزيد من خطر الإصابة بناءً على عوامل متعددة. مع انتشار هذا المرض، خاصة النوع الثاني، يمكن للأفراد اتخاذ خطوات بسيطة في حياتهم اليومية لتقليل المخاطر، رغم وجود عوامل لا يمكن التحكم فيها مثل الوراثة أو العمر. هذه التغييرات ليست معقدة، بل يمكن دمجها في الروتين اليومي لتحسين الصحة العامة ومنع الإصابة.
4 تغييرات في يومك تحميك من الإصابة بالسكر
من المهم فهم أن مرض السكر، أو الداء السكري كما يُعرف أحياناً، يمكن الوقاية منه من خلال تعديل نمط الحياة. هناك عوامل خطر غير قابلة للتغيير، مثل التاريخ العائلي أو تقدم العمر، لكن التركيز يجب أن يكون على الجوانب التي يمكن السيطرة عليها. على سبيل المثال، فقدان الوزن الزائد أو زيادة النشاط البدني يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة. فيما يلي نظرة على كيفية دمج أربعة تغييرات أساسية في يومك لتعزيز صحتك.
عوامل الخطر لمرض الداء السكري
عند الحديث عن مرض الداء السكري، هناك عوامل خطر غير قابلة للتعديل تؤثر على بعض الأشخاص أكثر من غيرهم. على رأس هذه العوامل التاريخ العائلي، حيث يزداد خطر الإصابة إذا كان أحد الوالدين أو الأشقاء مصابين بالمرض، مما يشير إلى دور الوراثة في زيادة الاستعداد. كذلك، يلعب العمر دوراً كبيراً، إذ يرتفع خطر الإصابة بالنوع الثاني مع تقدم العمر، خاصة بعد سن الخامسة والأربعين، حيث يتباطأ عمل الجسم في تنظيم السكر. بالإضافة إلى ذلك، تُعد حالات مثل سكر الحمل لدى النساء عاملاً خطيراً، حيث تزيد من احتمال الإصابة لاحقاً في الحياة، مما يبرز أهمية المتابعة الطبية المبكرة.
ومع ذلك، يمكن التركيز على عوامل الخطر القابلة للتعديل لتقليل هذه المخاطر. أولاً، الوزن: السمنة هي أحد أكبر العوامل المساهمة في الإصابة بالسكر، لكن فقدان 5% إلى 10% من وزن الجسم يمكن أن يحد من هذا الخطر بشكل كبير. استخدام حاسبة مؤشر كتلة الجسم يساعد في تحديد الوزن المثالي بناءً على الطول، مما يشجع على اتباع نظام غذائي متوازن. ثانياً، النشاط البدني: الخمول يزيد من مقاومة الجسم للأنسولين، لذا يُنصح بممارسة التمارين بانتظام، مثل المشي السريع لمدة 30 دقيقة على الأقل خمسة أيام أسبوعياً. هذا يعزز كفاءة الجسم في استخدام الطاقة ويقلل من خطر الإصابة بالسكر والأمراض الأخرى مثل أمراض القلب. يمكن الالتزام بـ150 دقيقة من النشاط الهوائي متوسط الشدة أسبوعياً، أو 75 دقيقة من النشاط عالي الكثافة، مع إضافة تمرينات تقوية العضلات مرتين على الأقل في الأسبوع.
ثالثاً، ضغط الدم: ارتفاع ضغط الدم غير المعالج يرتبط ارتباطاً وثيقاً بمضاعفات مرض السكر، لذا يجب الحفاظ على مستويات أقل من 130/80 ملم زئبق من خلال نظام غذائي صحي ونشاط بدني منتظم. أخيراً، التدخين: هذه العادة تضاعف من خطر الإصابة بالسكر، وإقلاع عنها يمكن أن يحسن الصحة بشكل عام. هناك العديد من الطرق للإقلاع، مثل استخدام الأدوية أو الدعم النفسي، لكن الالتزام بالتغيير هو المفتاح.
بتطبيق هذه التغييرات الأربعة في الروتين اليومي، يمكن لأي شخص خفض خطر الإصابة بالسكر بشكل فعال. من المهم أن تكون هذه التغييرات مستمرة ومدعومة بمتابعة طبية، حيث تساعد في بناء عادات صحية مستدامة. في النهاية، الوقاية أفضل من العلاج، وبتحسين نمط الحياة، يمكن التمتع بحياة أكثر صحة ونشاطاً.