أ أ
أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال محمد يحيى، حول سبب منع التطيب أثناء الإحرام في الحج رغم أنه من المستحب التطيب في بعض المناسبات مثل صلاة الجمعة، حيث أشار إلى أنه في مناسبات أخرى، مثل صلاة الجمعة، يُستحب أن يتطيب المسلم حتى يكون له رائحة طيبة تشجعه على الصلاة.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء: "المنع من التطيب أو أى مادة بها رائحة، أثناء الإحرام له دلالة كبيرة، في الحج، لا يجوز التطيب لأن الإحرام هو مرحلة من مراحل العبادة التي تقتضي من المسلم أن يخرج من الترفه، ويترك الأمور الدنيوية التي قد تشغل ذهنه، فالحج ليس رحلة سياحية ولا ترفيهية، بل هو عبادة عظيمة، والغرض منه هو التذلل لله سبحانه وتعالى، والتوبة من الذنوب، والعودة بصفحة بيضاء".
" width="400" height="225" frameborder="0" allowfullscreen="">
وأضاف: "خلال الحج، المسلم يكون في حالة من التركيز على المناسك والعبادة، مثل الطواف حول الكعبة، وصلاة الصلوات في المسجد الحرام، ووقوفه في عرفات، وليس في ذهنه التفكير في التفاصيل مثل الطيب أو الراحة الجسدية، فهذه الرحلة الروحانية تتطلب التركيز الكامل على العبادة، وإزالة أي شيء قد يشغل الذهن عن هذه النية الطيبة".
وأشار إلى أن "إجبار المسلم على تحمل بعض الصعوبات خلال مناسك الحج، مثل منعه من التطيب، هو جزء من العبادة التي تحمل ثوابًا عظيمًا، وهذا التحمل يعزز العبادة ويزيد من قيمتها الروحانية، حيث يتعلم الحاج أن يصبر ويحتسب ثوابه عند الله".