أ أ
يُعتبر مرض نيوكاسل مرضًا فيروسيًا شديد العدوى ينتمي إلى عائلة Paramyxoviridae، ويصيب الدواجن والطيور بشكل عام. وينقسم الفيروس إلى ثلاث سلالات رئيسية: غير ممرضة (عترة ضعيفة)، أكثر ممرضة (عترة متوسطة)، وخبيثة (عترة قوية). وتختلف الأعراض السريرية للمرض بشكل كبير حسب سلالة الفيروس، نوع الطيور المصابة وعمرها.
من أبرز الأعراض التي تظهر على الدواجن المصابة بفيروس نيوكاسل: اللهاث الشديد، العطس، السعال، الصفير، سيلان الأنف، شلل الأجنحة والساقين، رعشة الرقبة، دوران الرأس، المشي في دوائر، والإسهال. كما يُلاحظ انخفاض وضع البيض وظهور بيض غير طبيعي في بعض الحالات. وقد تصل نسبة الوفيات في بعض السلالات إلى مستويات عالية، بينما تبقى في حالات أخرى أقل حدة.
تشخيص المرض يتم عبر إجراء فحوصات PCR للكشف عن الفيروس، بالإضافة إلى فحوصات الدم المصلية لقياس مستويات الأجسام المضادة ,في حال الاشتباه بالإصابة، يتم اتخاذ تدابير الحجر الصحي للمزرعة بمسافة تصل إلى 10 كيلومترات.
الوقاية والعلاج:
بما أن مرض نيوكاسل مرض فيروسي، فإنه لا يوجد علاج محدد له، ولكن الوقاية تُعتبر الوسيلة الأكثر فعالية, يُوصى بتطعيم الطيور بشكل إلزامي باستخدام لقاحات حية ومضعفة أو مقتولة، حيث يحمي اللقاح الطيور من الأعراض الحادة للمرض، لكنه لا يمنع الإصابة أو انتشار الفيروس. يجب اتباع بروتوكولات السلامة البيولوجية لضمان الوقاية.وأخيرًا، يُعتبر الإبلاغ الفوري عن أي حالة اشتباه بالمرض من أهم الإجراءات التي يجب اتخاذها، حيث يجب التواصل مع الطبيب البيطري المعالج لضمان التشخيص السليم واتخاذ التدابير اللازمة.
