أ أ
أعلنت شركة "بـ لبن"، اليوم الجمعة 18 أبريل، عن توقف نشاطها بشكل كامل داخل جمهورية مصر العربية، بما في ذلك إغلاق جميع فروعها البالغ عددها 110 فرعًا، بالإضافة إلى المصانع والمنشآت التابعة لها، والتي كانت توفر فرص عمل لما يقرب من 25 ألف موظف.
وفي بيان رسمي نشرته الشركة، أوضحت أن القرار جاء بعد فشل جميع المحاولات للتوصل إلى حلول عبر القنوات الرسمية، وسط غياب تفسير واضح للأسباب أو آلية المعالجة، وهو ما أدّى إلى حالة من الشلل الكامل للكيان.
وأكدت الشركة أن الإغلاق لم يقتصر على الفروع فقط، بل شمل أيضًا كل العمليات التشغيلية التي كانت تمثل القلب النابض لهذا المشروع الوطني الناجح، مشيرة إلى أن هذا التوقف الكامل أثّر سلبًا على قدرتها في الاستمرار أو الوفاء بالالتزامات التشغيلية.
مطالب بالمراجعة والدعم
وفي ظل هذه الأزمة، وجهت "بـ لبن" نداءً إلى المسؤولين، معربة عن استعدادها الكامل للخضوع لأي إجراءات مراجعة أو رقابة قانونية من قِبل الجهات المختصة، ومؤكدة ترحيبها بأي لجنة تدقيق أو جهة رقابية لفحص أوضاعها. وطالبت في الوقت نفسه بمنحها مهلة منطقية وعادلة لتصويب أوضاعها واستكمال نشاطها من جديد.
إغلاق فروع بالقاهرة الجديدة وبورسعيد
وكان رئيس جهاز مدينة القاهرة الجديدة، المهندس عبد الرؤوف الغيطي، قد أصدر قرارات بغلق أربع منشآت تابعة لسلسلة "بـ لبن" ومحل "بهيج" للمأكولات البحرية، وذلك لأسباب لم يتم الإفصاح عنها رسميًا. كما أغلقت الجهات التنفيذية في محافظة بورسعيد الفرع الشهير للشركة في نطاق حي الشرق.
خسائر اقتصادية وتهديد للإنتاج
أشارت الشركة في بيانها إلى أن توقف عملياتها داخل مصر لا ينعكس فقط على السوق المحلية، بل يهدد استمرار أنشطتها في الدول العربية التسع التي تنتشر بها. وأوضحت أن العمليات الخارجية تعتمد اعتمادًا كليًا على التشغيل والإدارة من داخل مصر، ما يجعل استمرارها مهددًا في حال استمرار الأزمة.نداء للحكومة
واختتمت الشركة بيانها بنداء عاجل لرئيس مجلس الوزراء وكافة الجهات المعنية، طالبة التدخل السريع لإنقاذ هذا الكيان الوطني الذي نشأ بأيدي مصرية خالصة، وحقق نجاحًا إقليميًا ملموسًا، معتبرة أن ضياع هذا المشروع سيمثل خسارة اقتصادية كبيرة، وقطعًا لمصدر رزق آلاف الأسر، وتوقفًا لنمو شركة مصرية واعدة كانت تصدّر اسمها بفخر إلى الخارج.