أ أ
يُعد مشروع إنتاج البيض من أقدم المشاريع الحيوانية وأكثرها ملاءمة للمزارعين الصغار أو من يعملون بدوام جزئي في القطاع الزراعي. يعتمد هذا النموذج على تغذية الدجاج ببعض الحبوب مع السماح له بالبحث عن طعامه، ما يُسهم في توازن نظامه الغذائي. ويمكن استخدام الدجاج لإنتاج البيض، أو تربيته لاحقًا كغذاء.
ويؤكد خبراء الزراعة أهمية إجراء دراسة سوق شاملة قبل البدء، لتفادي المبالغة في تقدير فرص البيع. وتُعد الأسواق المتخصصة مثل أكشاك الطرق، والجيران، والمتاجر العضوية، وأسواق المزارعين، الوجهات الرئيسية لبيع البيض من القطعان الصغيرة، خاصة البيض العضوي و"الحر النطاق".
قبل الاستثمار، ينصح بالاطلاع على القوانين المحلية التي قد تقيّد تربية الدواجن، خاصة في المناطق السكنية. كما يُوصى بالبدء بعدد صغير من الدجاج يتراوح بين 50 و100 طائر، مع استخدام المرافق المتوفرة لتقليل التكاليف وتعلُّم أساسيات الإنتاج.
ويحتاج كل طائر إلى مساحة لا تقل عن 1.5 قدم مربع، ويُنصح باستخدام فرشة من القش أو نشارة الخشب. ويُعد توفير التهوية المناسبة والإضاءة المنتظمة (حتى 16 ساعة يوميًا) أمرًا ضروريًا لتحفيز إنتاج البيض واستقرار الدورات الحيوية للطيور.
وتُولي الإرشادات اهتمامًا كبيرًا بالصحة العامة للقطيع، إذ تُعد النظافة، والعزل، والتخلص السليم من الطيور النافقة، من أهم عناصر الوقاية من الأمراض. كما يُنصح بعزل الطيور الجديدة لمدة شهر قبل دمجها مع القطيع الأساسي.
أما من ناحية التكاليف، فتُقدَّر الميزانية الأولية لإيواء 100 طائر في مساحة 400 قدم مربع، مع التجهيزات الأساسية للتغذية والري. وتتفاوت كمية الأعلاف المطلوبة ونوعية الإنتاج بحسب النظام المتبع، سواء كان تقليديًا أو عضويًا.
ويُعد المشروع فرصة واعدة لمن يسعون لدخول مجال تربية الدواجن من بوابة بسيطة ومنخفضة المخاطر، مع إمكانية التوسع لاحقًا وفقًا لقدرات السوق المحلي واحتياجات المستهلكين.