أ أ
مع احتفالات شم النسيم والأعياد التي يشتهر فيها تناول الأسماك المملحة كالرنجة والفسيخ، ضرورة توخي الحذر الشديد عند تناول هذه الأطعمة، خاصة لفئات معينة من المرضى الذين قد يشكل تناولها خطرًا حقيقيًا على صحتهم.
حيث أن الفسيخ والرنجة يتميزان بارتفاع نسبة الأملاح فيهما بشكل كبير، وهو ما يترتب عليه العديد من المخاطر الصحية المحتملة، أبرزها ارتفاع ضغط الدم، لذلك، ينصح بعدم الإفراط في تناولهما حتى للأشخاص الأصحاء.
6 فئات يجب أن تبتعد نهائيًا عن الرنجة والفسيخ:
1-مرضى القلب:
نظرًا لأن الأملاح المرتفعة في الفسيخ والرنجة تزيد من ضغط الدم، فإن ذلك يضاعف من فرص تعرض مرضى القلب للأزمات القلبية المفاجئة. 2-مرضى الكلى:
تعمل الكلى جاهدة لتنقية الجسم من الأملاح الزائدة، وتناول كميات كبيرة منها يرهق الكلى بشكل كبير ويعرضها لمخاطر صحية جسيمة، لذلك، يُمنع على مرضى الكلى تناول الفسيخ والرنجة تمامًا. 3-مرضى الكبد:
يحتوي الفسيخ على نسبة عالية من السموم والدهون التي تزيد العبء على الكبد وتؤثر سلبًا على وظائفه. 4-مرضى الضغط المرتفع:
يسبب الفسيخ ارتفاعًا حادًا في ضغط الدم، مما يعرض مرضى الضغط المرتفع لخطر الإصابة بالجلطات ومضاعفات الفشل الكلوي. 5-الحوامل:
يؤدي تناول الفسيخ إلى ارتفاع ضغط الدم لدى الحوامل، كما قد يحتوي على بكتيريا السالمونيلا التي تزيد من خطر الإصابة بتسمم الحمل والولادة المبكرة. 6-مرضى حساسية الصدر:
يعتبر الفسيخ من أنواع الأسماك التي قد تثير نوبات حساسية الصدر لدى الأشخاص المعرضين لذلك. نصائح هامة لتناول آمن (لغير المرضى):
ينصح الدكتور بشير الأشخاص غير المصابين بأي أمراض مزمنة بعدم الإسراف في تناول الفسيخ والرنجة لتجنب أي متاعب صحية. ويشير إلى أن الكمية المعتدلة لا يجب أن تتجاوز 150 جرامًا في الوجبة الواحدة. لتخفيف آثار الملح:
بعض النصائح الغذائية التي تساعد على التخلص من الملح الزائد في الجسم بعد تناول الفسيخ والرنجة، وتشمل:
•تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم مثل البقدونس، البرتقال، الموز، والكنتالوب.•شرب الكركديه والبقدونس للمساعدة في إدرار البول.
•تناول الأعشاب التي تساعد في تطهير المعدة ومقاومة التلوث مثل الشاي الأخضر مع النعناع أو الزعتر أو القرفة.
إرشادات المهمة عند الشراء:
أهمية اختيار الرنجة ذات اللون الذهبي مع التأكد من سلامة الجلد والأحشاء الداخلية وعدم وجود أي تهتك.أما بالنسبة للفسيخ، فيجب أن تكون السمكة سليمة وغير منتفخة أو متهتكة، ولا تنبعث منها رائحة كريهة أو عفن، كما يجب التأكد من عدم وجود أي بقع أو بروز في الأحشاء وعدم وجود جفاف في ملمسها.
أ.د أحمد بشير - أستاذ الأمراض الصدرية جامعة الأزهر