أسرار تغذية البقر الحلاب: إزاي تزود إنتاج الحليب وتحقق أرباح أعلى - نجوم مصر

أ أ

تعد تغذية الأبقار الحلاب من العوامل الأساسية التي تساهم في تحسين إنتاج الحليب وجودته، مما يؤثر بشكل مباشر على نجاح المربين وتحقيق العوائد الاقتصادية المرجوة. فاختيار العلائق الغذائية المناسبة التي تلبي احتياجات الأبقار من الطاقة، البروتين، والعناصر الغذائية الأخرى يعد حجر الزاوية لتحقيق هذه الأهداف.

أهمية العلائق المركزة في رفع كفاءة الهضم والإنتاج

تتميز العلائق المركزة بمحتوى غذائي عالي يعزز من قدرة الأبقار الحلوب على إنتاج الحليب بشكل فعال. الحبوب مثل الذرة، بالإضافة إلى بعض المخلفات الزراعية والبذور مثل بذور عباد الشمس والسمسم، تعتبر مصادر رئيسية لزيادة القيمة الغذائية للعليقة. هذه العلائق تفوق في معامل الهضم الأعلاف الخشنة، ما يسهم في تحسين كفاءة الهضم وزيادة الإنتاج.

شروط نجاح علائق تغذية الأبقار الحلاب

يتطلب نجاح تغذية الأبقار الحلاب توازنًا في العليقة لتلبية احتياجاتها من البروتين والعناصر المعدنية والفيتامينات. يجب أن تكون العليقة متوازنة بحيث تلبي احتياجات الأبقار في كل من مراحل الإنتاج والنمو، مع مراعاة توافر المكونات المغذية بشكل متكامل على مدار 24 ساعة. كما يجب أن تكون العليقة مستساغة بالنسبة للحيوان، لتقليل الفاقد وزيادة الإنتاجية.

أهمية معامل الهضم في العليقة اليومية

من الضروري أن تتمتع العليقة بقدرة عالية على الهضم، إذ إن المواد الخشنة تحتوي على نسب منخفضة من معامل الهضم بسبب محتواها العالي من الألياف. لذلك، يفضل استخدام الدريس الجيد كمصدر رئيسي للألياف مع تقليل المواد التي تسبب الإمساك أو صعوبة الهضم.

قواعد تحديد حجم العليقة

تحديد كمية المادة الجافة اليومية المناسبة من العليقة يعتبر خطوة أساسية، حيث يجب أن تتضمن العليقة مزيجًا من الأعلاف الخشنة والمركزة. فعلى سبيل المثال، الأبقار التي ترغب في المحافظة على وزنها تحتاج إلى 1.5% مادة جافة من وزنها، بينما الأبقار عالية الإدرار تحتاج إلى 3.25%.

التأثير الميكانيكي للعلائق على الأمعاء

من الضروري أن تسهم العليقة في تحفيز الحركة الدودية في الأمعاء لتجنب حالات الإمساك. الأعلاف الخضراء والمولاس تساعد على تحسين هذه الحركة، بينما يمكن أن تؤدي الأعلاف القابضة مثل "الأدبان" إلى صعوبة الهضم والإخراج.

خلو العليقة من الملوثات والسموم

يجب أن تكون العليقة خالية من الملوثات السامة أو المتعفنة، لضمان عدم تأثيرها على جودة الحليب وصحة الأبقار. وجود مواد سامة أو فطرية في العليقة قد يؤدي إلى تلوث الحليب، مما يضر بصحة الحيوان وبجودة المنتج.

أهمية تجانس مكونات العليقة

من الضروري تحقيق تجانس كامل بين مكونات العليقة لضمان توزيع العناصر الغذائية بشكل متوازن. هذا يساعد في منع الحيوان من انتقاء مكونات معينة فقط، مما قد يؤدي إلى خلل غذائي أو مشاكل صحية.

البُعد الاقتصادي في تكوين العليقة

من المهم أن تكون العليقة اقتصادية، بحيث يتم استخدام المواد المتوفرة في البيئة المحلية لتقليل التكلفة. استخدام بقايا البرتقال أو البطاطا كمصادر غذائية يمكن أن يساعد في تقليل التكاليف دون التأثير على الجودة الغذائية للعليقة.

تغذية الأبقار الحلاب لا تقتصر على تلبية احتياجاتها الغذائية فقط، بل تعد أحد العوامل الرئيسية لزيادة الإنتاجية وتحقيق أعلى عائد اقتصادي. لذا، يجب أن يتم الاهتمام بتكوين علائق غذائية متوازنة، تضمن صحة الأبقار وجودة الحليب الذي يتم إنتاجه، مما يعود بالنفع على المربي في النهاية.