انطلاق فعاليات مؤتمر القصيم الأول لطب الأسرة بمشاركة نخبة من المتخصصين والخبراء - نجوم مصر

مؤتمر القصيم الأول

انطلقت اليوم في مدينة بريدة فعاليات مؤتمر القصيم الأول لطب الأسرة، الذي تنظمه الجمعية السعودية لطب الأسرة، بحضور نخبة من المتحدثين والخبراء في المجال، يمثلون مختلف مناطق المملكة، وذلك ضمن جهود تعزيز منظومة الرعاية الصحية الأولية وتحقيق مستهدفات التحول في القطاع الصحي. ويستمر المؤتمر لمدة يومين، ويشمل برنامجًا علميًا حافلاً بالجلسات التفاعلية، وورش العمل المتخصصة، بالإضافة إلى معرض مصاحب يضم مشاركات من جهات صحية وتعليمية.

ترسيخ دور طب الأسرة كركيزة أساسية في النظام الصحي

في كلمته الافتتاحية، أكد الدكتور تميم الحميد، نائب رئيس الجمعية السعودية لطب الأسرة بمنطقة القصيم واستشاري طب الأسرة، أن المؤتمر يأتي استكمالًا لمساعي الجمعية في دعم هذا التخصص الحيوي، مشددًا على أهمية رفع الوعي المجتمعي بأدوار طبيب الأسرة في الوقاية والتشخيص المبكر، وتحقيق كفاءة عالية في تقديم الخدمات الصحية الأساسية، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.

مفاهيم الصحة السكانية والتحول الرقمي حاضرة بقوة

وشهد المؤتمر حضور عدد من المتخصصين الذين ناقشوا محاور استراتيجية في مسار تطوير الرعاية الصحية، حيث استعرض الدكتور هادي العنزي، المدير التنفيذي الأول للحوكمة والتحول في التعاونية للتأمين، أبرز برامج التحول في القطاع الصحي الخاص، والتي تعتمد بشكل كبير على مبادئ الرعاية الأولية والصحة السكانية.

أما الدكتور نواف البالي، المدير التنفيذي للامتثال والبيانات في مجلس الضمان الصحي، فقد تناول أهمية التحول الرقمي في تطوير البنية التحتية الصحية، وتحسين جودة الرعاية المقدمة للمستفيدين.

صحة المرأة والنوم والمضادات الحيوية ضمن المحاور التخصصية

وتضمنت الجلسات أيضًا عرضًا قدمه الدكتور مانع الشهراني، قائد تخصص طب النوم بوزارة الصحة، تناول فيه تأثير اضطرابات النوم على جودة الحياة العامة، فيما ناقشت الدكتورة غادة اليوسف، استشارية طب الأسرة وصحة المرأة، الإجراءات الوقائية والتشخيصية الخاصة بالنساء ضمن الرعاية الأولية.

كما ألقى الدكتور محمد الغشام، استشاري الأمراض المعدية، الضوء على الاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية في عيادات طب الأسرة، معتبرًا أن الاستخدام العشوائي لها يعد من أبرز التحديات الصحية التي تواجه القطاع.

ورش عمل تدريبية ومعرض علمي مصاحب

واستكمالًا للفعاليات العلمية، قادت الدكتورة أمل القرني، استشارية طب الأسرة والحاصلة على البورد السعودي والعربي، ورشة عملية شملت تدريبات على عدد من المهارات الطبية البسيطة، مما يعزز من جاهزية الممارسين الصحيين في التعامل مع الحالات اليومية.

وقد شارك في المعرض المصاحب نحو 20 جهة صحية وأكاديمية، عرضت من خلال أجنحتها أبرز الحلول المبتكرة والتقنيات المستخدمة في مجال طب الأسرة، إلى جانب عرض أكثر من 60 بحثًا علميًا متخصصًا قُدمت على مدار الجلسات العلمية، بمشاركة أكثر من 30 متحدثًا.

منصة علمية لتعزيز جودة الحياة والصحة الوقائية

أوضح الدكتور حميدان الحميدان، عميد كلية الطب بجامعة القصيم، أن المؤتمر يشكل منصة وطنية مهمة لتبادل المعرفة وتعزيز مفاهيم الصحة الوقائية، منوهًا بأن هذه المبادرات تسهم في رفع مستوى الوعي الصحي، وبناء نموذج رعاية متكامل قائم على الوقاية والتدخل المبكر.