أخبار عاجلة

معركة قضائية جديدة.. ميتا تواجه اتهامات باحتكار غير قانوني

معركة قضائية جديدة.. ميتا تواجه اتهامات باحتكار غير قانوني
معركة قضائية جديدة.. ميتا تواجه اتهامات باحتكار غير قانوني

تدخل شركة ميتا المالكة لفيسبوك هذا الأسبوع في مواجهة قضائية من العيار الثقيل أمام المحكمة في واشنطن، وسط اتهامات من السلطات الأمريكية ببناء احتكار غير قانوني في سوق وسائل التواصل الاجتماعي.

الدعوى، التي رفعتها لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية (FTC)، تستهدف استراتيجية ميتا في الاستحواذ على منافسين محتملين – وتحديدًا شبكتي إنستجرام وواتساب – في محاولة لتعزيز هيمنتها ومنع ظهور منافسين حقيقيين في هذا السوق شديد التنافس.

ميتا تعمدت قتل المنافسة عبر الاستحواذ

وتعود جذور القضية إلى عام 2020 في نهاية فترة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، حيث تسعى الـFTC حاليًا إلى إجبار ميتا على التخلي عن بعض أصولها الرئيسية، وعلى رأسها إنستغرام وواتساب.

وبحسب اللجنة، فإن "ميتا" لم تكن تسعى فقط إلى توسيع أعمالها، بل إلى تحييد أي منافس محتمل قبل أن يشكل تهديدًا حقيقيًا لفيسبوك، وهو ما يمثل انتهاكًا صريحًا لقوانين المنافسة.

ميتا تدافع: المنافسة الآن أكبر.. وتيك توك ويوتيوب خير دليل

على الجهة المقابلة، تؤكد "ميتا" أن تلك الاستحواذات كانت في مصلحة المستهلكين، مشيرة إلى أن السوق شهد تطورات كبيرة منذ تلك العمليات، مع بروز منافسين أقوياء مثل TikTok وYouTube وأدوات المراسلة من Apple.

وفي هذا السياق، وصفت المديرة القانونية لشركة ميتا الدعوى بأنها "معيبة وتأتي بنتائج عكسية"، مضيفة أن هذه الخطوة قد تثني المستثمرين عن دعم شركات التكنولوجيا الأمريكية، في وقت تحاول فيه الحكومة – بشكل متناقض – حماية تطبيق تيك توك الصيني من حظر تم طرحه في عهد الإدارة السابقة.

مستقبل إنستجرام وواتساب على المحك

تكمن خطورة القضية في أن إنستجرام يحقق أكثر من نصف عائدات ميتا الإعلانية في الولايات المتحدة، بل وتؤكد تقارير الصناعة أنه يحقق أعلى عائد لكل مستخدم مقارنة بأي منصة أخرى.

أما واتساب، فرغم أنه لا يمثل مصدر دخل ضخم حتى الآن، إلا أنه التطبيق الأكبر من حيث عدد المستخدمين اليوميين في منظومة ميتا، ويُنظر إليه باعتباره محرك النمو القادم، خصوصًا مع الاتجاه نحو أدوات المراسلة المدفوعة.

زوكربيرغ سيدلي بشهادته

من المنتظر أن يدلي مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لميتا، بشهادته خلال المحاكمة، حيث سيتم استجوابه بشأن المحادثات الداخلية حول استحواذ الشركة على إنستغرام، وما إذا كان الهدف فعلاً هو "تحييد" المنافسة، إلى جانب تقييم مستقبل واتساب في ذلك الوقت.

ومن جانبها، تعتزم لجنة التجارة الفيدرالية الطعن في فكرة وجود منافسين حقيقيين لفيسبوك وإنستجرام، مؤكدة أن منصات مثل Snapchat وMeWe لا توفر بديلاً فعليًا من حيث التأثير أو عدد المستخدمين.

هل تكون بداية تفكيك ميتا؟

في حال كسبت لجنة التجارة الفيدرالية هذه المعركة، فقد نشهد تحركات قضائية لاحقة تهدف إلى تفكيك ميتا، من أجل إعادة التوازن والمنافسة العادلة إلى سوق وسائل التواصل الاجتماعي.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق صحة غزة تحذر من نفاد أرصدة الأدوية والمهام الطبية
التالى إعلام إسرائيلي: رئيس الشاباك كان يجب أن يستقيل منذ فترة لكنه قرر البقاء