
تُجري وزارة الخارجية الأمريكية عملية مراجعة واسعة النطاق للتأشيرات، حيث ألغت المئات منها ووضعت مئات أخرى تحت التدقيق، مستهدفةً في الغالب الرعايا الأجانب المنخرطين في نشاط مؤيد لفلسطين، وفقًا لبيانات رسمية.
وبحسب ما أوردته صحيفة "الجارديان" البريطانية، مساء اليوم الخميس، فقد أكد وزير الخارجية، ماركو روبيو، نطاق الحملة، مُعلنًا أنه ألغى تأشيرات لأكثر من 300 شخص وصفهم بـ"المجانين" المرتبطين بـالاحتجاجات الجامعية المؤيدة لفلسطين في الولايات المتحدة، مع وعود بمواصلة الإجراءات يوميًا.
وعندما سأله الصحفيون خلال زيارة إلى غيانا في أمريكا الجنوبية لتأكيد تقارير إلغاء 300 تأشيرة، قال روبيو: "ربما أكثر من 300 حتى الآن. نفعل ذلك يوميًا، كلما وجدتُ أحد هؤلاء المجانين".
من الأمثلة الحديثة على تطبيق هذه السياسة احتجاز سلطات الهجرة الأمريكية رميسة أوزتورك، طالبة الدكتوراه التركية في جامعة تافتس الحاصلة على منحة فولبرايت، في وضح النهار على يد عناصر ملثمين بملابس مدنية.
جاء اعتقالها وإلغاء تأشيرتها بعد أن أعربت عن دعمها للفلسطينيين في غزة في مقال رأي شاركت في كتابته في صحيفتها الطلابية.
وزعمت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية أنها "شاركت في أنشطة داعمة لحماس"، وهو تبريرٌ أُدين باعتباره اعتداءً مباشرًا على الحرية الأكاديمية وانتهاكًا لحرية التعبير والحريات الشخصية.
وفي معرض حديثه عن قضية أوزتورك تحديدًا، قال روبيو: "لقد ألغينا تأشيرتها... فبمجرد فقدان التأشيرة، لن تعودَ قانونيًا في الولايات المتحدة... إذا أتيتَ إلى الولايات المتحدة كزائر وأثارتَ ضجةً ضدنا، فنحن لا نريد ذلك. لا نريدها في بلدنا. لتفعل ذلك في بلدها.
لكن حملة إلغاء التأشيرات ليست سوى جزء من استراتيجية أوسع وأكثر صرامةً لتطبيق إجراءات الترحيل، تتجاوز بكثير الإجراءات المتعلقة بالاحتجاجات، وفقا للجارديان.
تدابير تقييدية أخرى بشأن تأشيرات اللاجئين وطالبي اللجوء
في الوقت نفسه، طبقت إدارة ترامب تدابير تقييدية أخرى، بما في ذلك إيقاف معالجة البطاقات الخضراء لبعض اللاجئين وطالبي اللجوء، وإصدار توجيه عالمي يُلزم مسؤولي التأشيرات بمنع دخول الرياضيين المتحولين جنسيًا، وهم قلّة قليلة.
ووفقا لقناة فوكس نيوز، زعمت وزارة الخارجية الأمريكية أنها "ألغت تأشيرات أكثر من 20 شخصًا"، وقالت إن مئات آخرين قيد الدراسة تحت بند ما تسميه "مخاوف الأمن القومي".
جاء في البيان: "بشكل عام، نواصل معالجة مئات طلبات مراجعة التأشيرات لضمان عدم انتهاك الزوار لشروط تأشيراتهم وعدم تشكيلهم تهديدًا للولايات المتحدة ومواطنينا".