تعرض المخرج الفلسطيني، حمدان بلّال، الذي أخرج الوثائقي الفائز بجائزة أوسكار "لا أرض أخرى"، للاعتقال من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي بعدما تعرض لهجوم من مستوطنين ملثمين داخل منزله.
ووفقًا لخمسة نشطاء يهود أمريكيين شهدوا الهجوم، تم محاصرة حمدان بلّال، أحد المخرجين الأربعة للفيلم الذي وثق تدمير القرى في الضفة الغربية، من قبل مجموعة تضم حوالي 15 مستوطنًا مسلحًا في منطقة سوسيا بمسافر يطا، جنوب الخليل.
رمي الحجر نحو الفلسطينين
وقال أحد النشطاء من مركز اليهود غير العنيف، طلب عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية: "بدأوا برمي الحجارة نحو الفلسطينيين ودمروا خزان مياه بالقرب من منزل حمدان".
وأفاد الشهود بأن مجموعة من الجنود وصلت إلى المكان مع مستوطنين آخرين يرتدون زيًا عسكريًا، الذين طاردوا حمدان إلى منزله وسلموه للجيش.
قال شاهد آخر، رافيف: "دمر المستوطنون سيارته بالحجارة وقطعوا إحدى الإطارات. كانت جميع النوافذ وزجاج السيارات مكسورة".
تعرض بلّال للإصابة على يد المستوطنين وأخذه الجيش الإسرائيلي.
قام أعضاء من مجموعة النشطاء بتصوير الهجوم ثم دخلوا المنزل ورأوا الدماء على الأرض، والتي قال أحد أفراد الأسرة إنها انسكبت عندما أصيب حمدان على رأسه.
تم اعتقال المخرج ورجل آخر، عُرف فقط باسم ناصر، وأخذهما إلى مركز الشرطة، ولم يتضح السبب.
وعندما تم الاتصال بجيش الاحتلال، قال إنه يبحث في الحادث.
وأخبر باسل عدره، أحد مخرجي "لا أرض أخرى"، لـ الجارديان، أنه يعتقد أن تصاعد عنف المستوطنين قد يكون رد فعل على الاعتراف الدولي الذي حصل عليه الفيلم.
قال عدره: "تعرض الفلسطينيون في القرية لهجمات من المستوطنين تقريبًا يوميًا. العنف من المستوطنين في تزايد هنا. ربما يكون ذلك انتقامًا للفيلم ولجائزة الأوسكار".
وصف عدره، الذي شهد الهجوم في سوسيا، العنف بأنه "مروع". وأضاف: "كان هناك العشرات من المستوطنين مع الجنود الإسرائيليين، وكانوا يهددوننا بأسلحتهم. كانت الشرطة موجودة من البداية ولم تتدخل. بينما كان الجنود يوجهون أسلحتهم إلينا، بدأ المستوطنون بمهاجمة منازل الفلسطينيين".
قال: "حاول حمدان حماية عائلته، لكن المستوطنين هاجموه. بدأ الجنود بإطلاق النار في الهواء لمنع أي شخص من مساعدة حمدان. كان يصرخ طلبًا للمساعدة. تركوا المستوطنين يهاجمونه ثم اختطفته القوات".