السبت 22/مارس/2025 - 06:40 م
أنا تعبت وعايزة أتطلق.. جملة ظلت تتردد على لسان هند -ريهام عبد الغفور-، عاكسة ما تعانيه هند في حياتها التي كانت أشبه بالجحيم، رفقة زوج لا يبالي بما تطلبه هند ولا بما تحتاجه وذلك بمسلسل ظلم المصطبة الذي يتناول حياة الأرياف.
وعلى الجانب الآخر، يعود حسن -إياد نصار- من الخارج، ليقلب حياة هند وحمادة رأسا على عقب، فعودة الحبيب السابق لم تكن بأمر هيّن على الجميع، فـ ازداد الجحيم أضعافا، وتوجت حياتهما بتاج الشك الدائم، فكان حمادة -فتحي عبد الوهاب- محاط بوسواس عودة العلاقة بين زوجته هند وحسن، الأمر الذي جعل هند في محط أنظار الجميع، خائنة وقاتلة، إما بالحق أو بالادعاء.
لذا نستعرض في السطور التالية مآسي هند والمشاعر المختلطة التي جسدتها الفنانة ريهام عبد الغفور في حلقات مسلسل ظلم المصطبة، وكيف وازنت بين كونها مذنبة تارة، وبريئة شريفة تارة أخرى.
الخائنة المذنبة في نظر زوجها
اعتقد حمادة، عن اقتناع تام، أنه عندما رأى هند زوجته في شقة واحدة مع حسن، إنهما اختلا ببعضهما خلوة غير شرعية تغضب الله -كما وصف-، وظل يتساءل حول طبيعة ما حدث بينهما في تلك الخلوة، ولم يصدق عكس ذلك إلى بعد براءة البَشعة لهما، وهي طريقة في الأرياف لكشف الكذب من على ألسنة المتهمين بالنيران، وحتى بعد براءة النار لها، ظل متوجس خيفةً من أن تجتمع بـ حسن الحبيب السابق، مرة أخرى، وأصبحت هند في نظر الجميع، خائنة لشرف زوجها.
ازدادت شكوك حمادة تجاه هند، حتى أن باءت تلك العلاقة بينهما مستحيلة، فعندما تزال الثقة بين الزوجين، تصبح حياتهما على كف عفريت كما يقال، وهذا ما حدث مع حمادة وهند، لم تحتمل حديثه الدائم عن شرفها، وفي لحظة غضب قتلته بالسكين المماثل أمامها، بعد أن حاول ضربها وتعنيفها، لنقف أمام تلك الجريمة عاجزين عن تصنيفها كـ دفاع عن النفس أم قتل عن عمد، ولنتفاجئ في الحلقة السابقة أن حمادة فاق بالمستشفى ولم يمت بعد، ولكن ما زالت هند تعتقد إنها قاتلة مذنبة.
أما عن تهمة الزنا، فقرر جميع مواطنو بلدة دمنهور، الماكث بها هند وحمادة، أن يطلقوا عليها تلك التهمة، بعد انتشار فيديو البَشعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة على المجموعات الخاصة بدمنهور، فـ شاهد الجميع أن حمادة زوج هند شاكك بها ولجأ لتلك الطريقة للتأكد من عفة وشرف زوجته، فـ أصبحت هند في أعيُن الجميع خائنة، كما وصفوها، بالإضافة إلى هرب هند مع حسن، بعد قتلها لـ حمادة، ومكوثها معه ببيت واحد دون وجود مسمى لعلاقة شرعية بينهما.
ولا تزال الحياة تتخبط بـ هند وتأخذها هنا وهناك، تتنقل بين صعيد مصر وبحريها، تتعلق بحبال حبها القديم، محاولةً الإمساك بتقاليد وعادات أهلها وقريتها، ولكن بالنهاية هي إنسان، والإنسان خطّاء مغلوب على أمره بطبعه.
