قال الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن مبادرة «الرواد الرقميون» تمثل خطوة استراتيجية مهمة لتطوير المهارات الرقمية، مشيرًا إلى أن هدفها الرئيسى تدريب الشباب على المهارات الرقمية اللازمة لتلبية احتياجات سوق العمل المتزايدة فى مجالات التكنولوجيا الحديثة، ما يسهم فى تعزيز فرصهم الوظيفية فى الاقتصاد الرقمى.
وأضاف «طلعت» لـ«الدستور»: «المبادرة توفر برامج تدريبية شاملة، تتيح للمشاركين الفرصة لتعلم المهارات الأساسية فى مجال التكنولوجيا من خلال منصات إلكترونية مُبتكرة، وتشمل التدريب العملى بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية والمحلية، ما يعزز من قدرة الشباب على تطبيق المهارات التى اكتسبوها فى مشاريع حقيقية».
وواصل وزير الاتصالات: «المبادرة تركز بشكل خاص على دعم قطاع ريادة الأعمال الرقمية، وتوفر فرصًا لتطوير أفكار شبابية مبتكرة وتحويلها إلى مشاريع تجارية ناجحة، بما يعمل على تحفيز الاقتصاد المحلى، من خلال تزويد الشباب بالأدوات اللازمة للمشاركة فى تطوير مشاريع تكنولوجية مبتكرة تسهم فى نمو الاقتصاد الرقمى».
وأكمل: «تهدف المبادرة كذلك إلى تقليص الفجوة الرقمية بين الشباب فى مختلف أنحاء الجمهورية، بما فى ذلك المناطق النائية، عبر إتاحة الفرصة لمختلف الفئات الاجتماعية للالتحاق بالدورات التدريبية، وبالتالى دعم العدالة الاجتماعية، وتعزيز فرص التوظيف لجميع الشباب».
وتابع: «المبادرة تعمل على توفير الفرص اللازمة لتطوير المهارات الرقمية والابتكارية للشباب، بعدما أصبحت من أكثر المجالات المطلوبة فى سوق العمل الدولية، بما يُحسن من قدرتهم على المنافسة فى الاقتصاد الرقمى العالمى، وزيادة فرصهم فى العمل بشركات تكنولوجيا كبرى، سواء فى مصر أو على الصعيد العالمى».
وكشف الوزير عن أن المبادرة تشمل تدريبات متكاملة فى: الجوانب التقنية ومهارات التواصل واللغة الإنجليزية، فضلًا عن تدريب عملى مع كبرى الشركات، مؤكدًا أن المبادرة تفتح باب التقديم عبر منصة رقمية تطلقها الوزارة بعد عطلة عيد الفطر، مع استهداف قبول ٥٠٠٠ شاب سنويًا.
وأضاف: «هذه المبادرة تمثل فرصة كبيرة لتحقيق التحول الرقمى، مع توفير بيئة مناسبة لتحفيز الابتكار الرقمى، وتأتى فى إطار عمل الوزارة على توفير أكبر عدد ممكن من الفرص التدريبية للشباب، بما يسهم فى تمكينهم من المشاركة الفعالة فى الاقتصاد الرقمى، وزيادة معدلات التوظيف فى هذا القطاع الحيوى». وواصل: «هذه المبادرة تعد خطوة استراتيجية هامة تهدف إلى تأهيل وتدريب الشباب فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لتصبح ركيزة أساسية فى عملية التحول الرقمى وتعزيز الاقتصاد الوطنى، وهى تركز بشكل خاص على تدريب الشباب فى مجالات تقنية مطلوبة بشدة فى سوق العمل، مثل الذكاء الاصطناعى والبرمجة والأمن السيبرانى والتصميم والفنون الرقمية».
وأكمل: «الهدف من المبادرة تزويد المشاركين بالمهارات اللازمة للدخول إلى سوق العمل، خاصة فى القطاعات الرقمية التى تشهد طلبًا متزايدًا على مستوى العالم، وستكون مفتوحة لجميع الفئات العمرية والتخصصات الأكاديمية من مختلف أنحاء الجمهورية، فى إطار السعى لتوسيع قاعدة المستفيدين منها، على أن يكون التسجيل فيها رقميًا عبر منصة مخصصة، سيتم الإعلان عنها بعد عيد الفطر».
وأكد أن الوزارة تعمل على تهيئة أكبر عدد ممكن من الشباب للعمل فى المجالات الأكثر طلبًا فى سوق العمل الرقمية، ما يعزز قدرتهم على الانخراط فى الاقتصاد الرقمى العالمى، وذلك من خلال توفير برامج تدريبية متكاملة للمشتركين، تشمل التدريب التقنى، ومهارات الشخصية واللغة الإنجليزية، فضلًا عن إتاحة فرصة التدريب العملى بالتعاون مع كبرى الشركات المحلية والعالمية، ومسارات للحصول على درجة «الماجستير» من بعض الجامعات العالمية المرموقة.
وفيما يتعلق بالجانب اللوجستى، قال الوزير إن المستفيدين من المبادرة سيقيمون فى أماكن مجهزة، بالتعاون مع الأكاديمية العسكرية، التى ستوفر الأماكن المناسبة للتدريب والإقامة، مضيفًا: «المبادرة تستهدف قبول ٥٠٠٠ شاب سنويًا، بموازنة سنوية تقدر بحوالى مليار جنيه لتغطية تكاليف التدريب والإقامة».
وقال وزير الاتصالات إن الرئيس عبدالفتاح السيسى وجه بتطبيق معايير دقيقة وشفافة فى قبول المستفيدين من المبادرة، لضمان الثقة والحيادية فى الإجراءات، ما يسهم فى توفير فرص عمل حقيقية لشباب مصر فى المجالات الرقمية. وقبل أيام، اجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسى مع الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والفريق أشرف زاهر، مدير الأكاديمية العسكرية المصرية، لبحث جهود الحكومة فى مبادرة «الرواد الرقميون»، التى تهدف لتأهيل وتدريب الشباب فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبرمجيات، لتكون ركيزة أساسية فى عملية التحول الرقمى وتعزيز الصادرات الرقمية كأحد محاور تنمية الاقتصاد الوطنى.