الخميس 20/مارس/2025 - 10:23 م
وجدت دراسة جديدة، أن اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والألياف، إلى جانب زيادة استهلاك الحليب والقهوة، قد يساهم في تقليل خطر الإصابة بطنين الأذن، وهو الصوت المزعج والمستمر الذي قد يؤثر سلبًا على جودة الحياة، والدراسة نُشرت في مجلة The BMJ.
علاقة تغيير النظام الغذائي بـ تقليل خطر طنين الأذن
أوضح الباحثون، بقيادة تشينشيو تشانغ من جامعة تشنغدو للطب الصيني التقليدي، أن الاستراتيجيات الغذائية قد تكون عنصرًا رئيسيًا في الحد من طنين الأذن المزمن، خاصة في ظل الغموض الذي يحيط بأسباب هذه الحالة، وعلى الرغم من أن التعرض للضوضاء الصاخبة يُعتبر من أبرز عوامل الخطر، إلا أن هناك عوامل أخرى قد تساهم في حدوث الطنين، وهو ما دفع الباحثين إلى استكشاف تأثير النظام الغذائي على هذه المشكلة.
واعتمدت الدراسة على تحليل بيانات من ثماني دراسات سابقة، شملت أكثر من 300 ألف شخص، بهدف تحديد العلاقة المحتملة بين التغذية والإصابة بطنين الأذن، وأظهرت النتائج أن زيادة استهلاك بعض الأطعمة قد يرتبط بانخفاض خطر الطنين، حيث تبين أن تناول الفواكه يقلل من احتمالية الإصابة بنسبة 35%، بينما تسهم منتجات الألبان في خفض الخطر بنسبة 17%، والكافيين بنسبة 10%، والألياف الغذائية بنسبة 9%.
واعتقد الباحثون، أن هذه الأطعمة تقدم فوائد وقائية لصحة السمع من خلال توفير العناصر الغذائية الضرورية، فالكافيين، على سبيل المثال، قد يساعد في إفراز هرمونات تحمي الأعصاب المرتبطة بالسمع، في حين أن الفواكه والألياف تساهم في استقرار مستويات السكر في الدم وتقلل من الالتهابات التي قد تؤثر على السمع.
وأشار الباحثون إلى أن التأثيرات الإيجابية لهذه الأطعمة قد تعود إلى خصائصها المضادة للأكسدة والالتهابات، إلى جانب دورها في تعزيز صحة الأوعية الدموية والأعصاب، ومع ذلك، حذر الباحثون من المبالغة في تفسير هذه النتائج، نظرًا لأن جودة الأدلة المتاحة ما زالت محدودة.