تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على مدار الأسبوع الجاري،بتذكار رحيل البابا شنودة الثالث عشر، من خلال احتفاليات متنوعة بمختلف الإيبارشيات.
واهتم البابا الراحل بالتعليم الكنسي طوال حياته عبر تأسيس العديد من الكليات والمعاهد الكنسية في عهد.
من جانبه قال ماجد كامل الباحث الكنسي إنه منذ رسامة المتنيح قداسة البابا كيرلس السادس الأنبا شنودة أسقفا للتعليم في ٣٠ سبتمبر ١٩٦٢ وهو يهتم بالتعليم اهتماما شديدا فلقد حرص على عقد محاضرات أسبوعية يحضرها كل الشعب كذلك فتح المجال للمرأة للالتحاق بالكلية الاكليركية.
وتابع"كامل “ في تصريحات خاصة لـ” الدستور" قائلًا:"عندما صار البابا شنودة الثالث بطريركًا في ١٤ نوفمبر ١٩٧١ استمر في هذا التقليد بل وتوسع فيه حيث كان يعقد اجتماعا أسبوعيا لكل الشعب يوم الاربعاء ويوم الثلاثاء محاضرة لطلبة الكلية الاكليركية كذلك توسع في المعاهد اللاهوتية فأسس معهد الرعاية عام ١٩٧٤ ومعهد لدراسة الكتاب المقدس، كما فتح فروع عديدة الاكليركية في المنيا والبلينا وشبرا الخيمة"
وأشار إلى أن الكليات الإكليريكية في عهده امتدت الي بلاد المهجر في اوربا وامريكا،كما اهتم بتثقيف الشعب فكتب العديد من الكتب في مجالات اللاهوت العقيدي اللاهوت المقارن والكتاب المقدس بعهديه.
وأضاف “كامل” أن البابا شنودة حرص على الرد على حملات الهجوم ضد العقيدة المسيحية في الإذاعة والتليفزيون،كذلك استغل موهبته في كتابة الشعر فكتب بعض القصائد التي تشرح الكتاب المقدس مثل اوبريت في جنة عدن التي تشرح قصة الخليقة والسقوط والفداء كذلك قصة يوسف الصديق في قصيدة ذلك الثوب التي تشرح قصة يوسف الصديق مع امرأة فوطيفار وقصيدة من ألحان بارباس التي تشرح تجسد السيد المسيح وفداءه للبشر ولقد ترك لنا تراث كبير من شرائط التعليم في كل مجالات العقيدة المسيحية والقضايا الحياتية المختلفة ولقد قام مركز معلم الاجيال يجمع الكثير من هذا التراث وتوثيقه.