أوضح الدكتور شوقي علام ، مفتى الجمهرية السابق، أن دار الإفتاء المصرية تعد واحدة من أقدم المؤسسات الدينية في العالم الإسلامي، ولها دور محوري في تقديم الفتاوى الشرعية التي تستند إلى منهج علمي منضبط.
وأكد خلال حديثه في برنامج "الفتوى والحياة" أن دار الإفتاء لا تكتفي فقط بإصدار الفتاوى التقليدية، بل تواكب المستجدات الحديثة من خلال الاجتهاد الجماعي والاستفادة من العلوم المختلفة في إصدار الأحكام الشرعية.
وأشار إلى أن دار الإفتاء المصرية تقدم خدماتها لملايين المسلمين داخل مصر وخارجها، حيث تستقبل آلاف الأسئلة يوميًا عبر منصاتها المختلفة، سواء من خلال الهاتف أو الموقع الإلكتروني أو وسائل التواصل الاجتماعي.
وأوضح أن الفتاوى التي تصدرها الدار تستند إلى المذاهب الفقهية المعتبرة، مع مراعاة الظروف الزمانية والمكانية لكل فتوى.
وأكد أن دار الإفتاء تلعب أيضًا دورًا مهمًا في تقديم المشورة الشرعية للجهات الحكومية، والمشاركة في اللجان التشريعية لدراسة القوانين من منظور إسلامي، كما تسهم في نشر الوعي الديني الصحيح من خلال برامجها الإعلامية ومبادراتها التوعوية، مثل حملة "اعرف دينك" التي تهدف إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة ونشر الفهم الصحيح للإسلام.
وشدد الدكتور شوقي علام على أهمية الالتزام بالمنهج الأزهري الوسطي في الفتوى، مشيرًا إلى أن التطرف في الفتوى يمكن أن يؤدي إلى أضرار كبيرة على المجتمع، مؤكدًا أن الفتوى يجب أن تصدر من أهل العلم المتخصصين الذين لديهم القدرة على الاجتهاد وفق أسس علمية سليمة.