الخميس 20/مارس/2025 - 02:34 م
تلعب الصحة النفسية دورًا حيويًا في الحفاظ على توازن الوزن، إذ إن المشاعر والأحاسيس تؤثر بشكل مباشر على سلوكياتنا الغذائية ومستوى نشاطنا البدني. يمكن أن تؤدي التوترات النفسية والضغوطات اليومية إلى تغييرات ملحوظة في الوزن، سواء بزيادة الوزن أو بفقدانه.
هل الصحة النفسية تؤثر على الوزن؟
ووفقا لنيوز 18، عند الشعور بالتوتر أو القلق، يفرز الجسم هرمونات مثل الكورتيزول، والذي يُعرف بتأثيره على تخزين الدهون، خاصةً في منطقة البطن. هذا الارتفاع في مستويات الكورتيزول قد يؤدي إلى زيادة الشهية، مما يدفع البعض إلى تناول كميات أكبر من الطعام أو اللجوء إلى الأطعمة عالية السعرات الحرارية وغير الصحية كآلية للتعويض عن الشعور السلبي. من جهة أخرى، يمكن أن تؤدي حالات الاكتئاب إلى فقدان الشهية وانخفاض الوزن، حيث يفتقر الشخص للطاقة والشغف لتناول الطعام.
كما أن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية مثل القلق والاكتئاب هم أكثر عرضة لتطور مشاكل الوزن، سواء كانت زيادة أو نقصان. كما أن الشعور بالوحدة والعزلة الاجتماعية قد يؤثر سلبًا على العادات الغذائية، حيث يميل البعض إلى تناول الطعام كوسيلة للترويح عن النفس أو التغلب على مشاعر الحزن. بالإضافة إلى ذلك، يؤدي الإجهاد المزمن إلى اضطرابات النوم، والتي بدورها تؤثر على هرمونات الجوع والشبع، مما يزيد من احتمالية تناول وجبات إضافية خارج أوقات الطعام المعتادة.
كيفية التحكم في الوزن
لذلك، يُعد الاهتمام بالصحة النفسية جزءًا أساسيًا من إدارة الوزن بطريقة صحية. ينصح الخبراء بممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل واليوغا، والحرص على الحصول على قسط كافٍ من النوم، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة بانتظام. كما يُستحسن التحدث مع مختص نفسي في حال ظهور أعراض الاكتئاب أو القلق المزمن، حيث أن الدعم النفسي قد يسهم في تحسين الحالة المزاجية وتنظيم نمط الحياة الغذائي والبدني بشكل متوازن.
