كشف إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم، في حديث مصوّر، أنه حاول شراء صواريخ من روسيا، في إطار سعيه لإرسال رحلة مأهولة إلى المريخ، وفقًا لمجلة "نيوزويك" الأمريكية.
وفي حديثه في بودكاست "فيرديكت" مع تيد كروز، السيناتور عن ولاية تكساس، ناقش مالك شركة (سبايس إكس) البدايات الأولى للشركة، وكيف لم يكن بمقدوره في البداية تحمل تكلفة بعض القطع الأمريكية الصنع لمركباته الفضائية.
سُجِّلت المقابلة في البيت الأبيض، حيث شكّل ماسك جزءًا أساسيًا من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثانية من خلال دوره في قيادة إدارة كفاءة الحكومة، سعيًا إلى الحد من التضخم الحكومي الفيدرالي.
وأكد ماسك أنه راودته رؤية "نباتات خضراء على خلفية حمراء" عندما بدأ العمل على صنع صواريخ يمكنها الوصول إلى المريخ.
وأضاف أن الخطة الأصلية كانت حرفيًا أخذ مبلغ كبير من المال من شركة "باي بال" للتكنولوجيا المالية، "وأعتقد، وفقًا لتعريف البعض، إهدارها دون أي ربح على مشروع غير ربحي".
وتابع أنه أراد إنفاق مبلغ كبير من أمواله مجانًا لزيادة ميزانية ناسا "حتى نتمكن من الذهاب إلى المريخ".
مع ذلك، لم يكن الحصول على تمويل كافٍ أمرًا سهلًا في الولايات المتحدة، قال الملياردير إنه لم يكن يملك المال الكافي في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين لشراء صواريخ أمريكية كانت "باهظة الثمن للغاية" بنحو 80 مليون دولار.
وتابع ماسك أنه لجأ إلى روسيا بدلًا من ذلك لشراء صواريخ باليستية عابرة للقارات، التي يمكنه تحويلها إلى صواريخ لمركبة فضائية.
وسأل المذيع، ماسك "بمن تتصل؟"، فأجاب: "القوات الصاروخية الروسية"، قبل أن يوضح أن روسيا وافقت على تفكيك العديد من صواريخها الباليستية العابرة للقارات بموجب اتفاقية مع الولايات المتحدة.
وقال: "إذا أخذت أكبر صواريخهم الباليستية العابرة للقارات، يُمكنك تحويلها إلى صاروخ في مرحلة إضافية وإرسال شيء ما إلى المريخ".
واستطرد أن روسيا استمرت في رفع السعر عليه، ولذا لم تُبرم الصفقة رغم نحو ستة أشهر من المفاوضات.
وأوضح ماسك: "فكرت، انظروا، عليهم التخلص من هذه الأشياء في ساحة الخردة على أي حال، من المفترض أن تحصل على صفقة جيدة حقًا".
