قال عيد عبد الحليم رئيس تحرير أدب ونقد: فريدة النقاش مؤسسة منذ أن كانت طفلة وأول كتاب قرأته اهداه لها شقيقها رجاء النقاش وكتبت فريدة النقاش هذا في شهادة عن رجاء النقاش، وقالت إنه أبيها الروحي، وذكرت انها قرأت الكتاب الذي أهداه لها شقيقها على لمبة الجاز، وكيف انها كانت أقرب الناس لرجاء.
فريدة النقاش
وأضاف'' عبد الحليم'' خلال فعالية الاحتفاء بالكاتبة الصحفية الكبيرة فريدة النقاش بمناسبة بلوغها عامها الخامس والثمانين حيث ولدت في الأول من مراس عام 1940 وهي الفعالية التي ينظمها صالون الأربعاء بالاشتراك مع ورشة الزيتون الأدبية وجريدة حرف الثقافية التابعة لمؤسسة الدستور: فريدة النقاش هي المثقفة التي تمنح الفرصة للآخر، أنا الآن أجلس على مقعد فريدة النقاش فقد كانت رئيسة لتحرير أدب ونقد التي أرأس تحريرها الآن، والحقيقة أنا كنت شابا صغيرا جئت محملا بأحلام الشعر، وكنت أدرس في القاهرة، وفريدة هي التي فتحت لي نافذة كبرى، فكنت أجلس معها ومع حلمي سالم في أدب ونقد كثيرا.
واكمل عيد عبد الحليم:" كنت أتابع مجلة "أدب ونقد" ومنذ تلك اللحظة ارتبطت بهذا المكان وبعد التخرج عملت في الأهالي وفريدة النقاش هي التي سعت لتعييني وتحدثت مع الدكتور رفعت السعيد في هذا الأمر، وهي السبب في أنني دخلت نقابة الصحفيين، وفي عام ٢٠٠١ وجدت فريدة النقاش تتواصل معي بعد سفر حلمي سالم، وعملت معها وترقيت لمدير تحرير ثم رئيسا للتحرير وهي التي عينتني برغم ان هناك من هو أقدم مني في المكان، وكان هناك محررون يطمعون في رئاسة التحرير ولكنها وقفت في الاجتماع وذكرت اسمي ومنحتني الثقة.
عيد عبد الحليم
ويواصل عيد عبد الحليم:" كانت فريدة النقاش تكتب افتتاحية أدب ونقد دائما، ولكن حدث أنني كنت شاهدا على الموقف لشهير لصنع الله إبراهيم من رفضه للجائزة، فطلبت مني كتابة افتتاحية ادب ونقد وكتابة ما رأيت، ثم طلبت من رسام كاريكاتير ان يرسم صورة لصنع الله إبراهيم، وكتبت على الغلاف "شرف صنع الله إبراهيم".
والحقيقة ان فريدة النقاش أشارت في عدد من كتاباتها لما أكتبه سواء في أدب ونقد او في الشعر، والحقيقة هذا العام هو عام فريدة النقاش فقد اتصل بي علاء عبد الهادي رئيس اتحاد الكتاب وطلب مني تسمية شخص يكون مرشحا للرئاسة الشرفية لاتحاد كتاب مصر لعام 2025، فذكرت له اسم فريدة النقاش، وبالفعل أعلن أن فريدة النقاش رئيس شرفي لاتحاد كتاب مصر لهذا العام..
واكمل: حينما تم اختيارها رئيسا لتحرير الاهالي كانت اول رئيس تحرير لجريدة حزبية وحتى في ادب ونقد كانت اول رئيس تحرير وفي مؤتمر أدباء مصر اخترناها في دورة شرم الشيخ اول رئيس للمؤتمر، هي الأولى دائمًا، وبسبب ما فعلته معي ومع كل مثقفي مصر فأنا أعتبرها أمي الروحية، وهي التي عملت معها أكثر من ٢٥ عاما، وذات يوم في ادب ونقد جلسنا وجاء رجل من صعيد مصر ومعه الكثير من الورق المكتوب فيه شعرا كثيرا، وجلست معه من العاشرة صباحا وحتى الرابعة فقلت لها لماذا لم تأخذي الورق منه فقط، فقالت هو دفع تذكرة سفر وجاء ليسمع كلمة تشجيع فلم أرد ان أكسر بخاطره".
ويكمل:" تعلمت كيف أكون رحبا من حلمي سالم، وتعلمت الدقة والموضوعية من فريدة النقاش، كما أذكر ان لميس النقاش شقيقة فريدة كانت قد ترجمت مذكرات راشيل كوري، فطلبت مني فريدة ومن حلمي سالم كتابة قصيدتين، وبالفعل كتبت أنا وحلمي سالم قصيدتين بالتكليف لأجل عيون فريدة النقاش، وبعد ذلك كتبت مسرحية شعرية بسبب القصيدة وحصلت عنها على جائزة توفيق الحكيم، وهذه الليلة هي تمهيد لفتح ملف كبير عن ام ومناضلة وانا كتبت عنها ملف اسمه "فريدة النقاش.. أدوار متعددة في الثقافة المصرية"..