أخبار عاجلة

الحب والمال والأهل والإنترنت.. هل مجتمعنا آمن على نفسه؟! - نجوم مصر

الخميس 20/مارس/2025 - 12:39 ص 3/20/2025 12:39:20 AM

بالعودة لما كتبته سابقًا، وألقيت عليه الضوء فى تكوين شخصية أطفالنا ولما يدور حولنا الآن من سيطرة بعض الأفكار المستحدثة للعالم الرقمى الذى أصبح يحاصرنا من كل اتجاه. 
حديث الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الإفطار الجماعى الأخير عن تكوين شخصية المواطن فى المجتمع، ودور الأسرة والتربية والإعلام وأنواع البرامج المقدمة ومدى تأثيرها فى العقل الجمعى للشخصية المصرية. والأهم الوعى الجمعى للمجتمع الذى يكون فيه المواطن مشاركًا بكل ما يحمله من ثقافة وتربية ودعاية حول ما نقدمه لأطفالنا منذ نشأتهم حتى التخرج، أو بالأحرى وهم فى سن حرجة لكثرة المعلومات والمنصات اللانهائية وتوغل العالم الافتراضى فى عقل كل منا. أصبحنا لا نستطيع أن نمنع أو نحظر المشاهدات غير المناسبة لأطفالنا أو حتى لشبابنا.
وفى حديث مع أحد المثقفين الكبار، تطرقنا لما يحدث فى الواقع عن المنع أو معرفة، 
ماذا بعد؟ وكيفية تكوين أفكار أطفالنا وشبابنا وتوجهاتهما.. وكل شىء متاح على المنصات؟
ويكفى أن الموبايل الذى يمثل جهازًا مبهرًا جدًا للأطفال، يمكن من خلاله مشاهدة العالم كله افتراضيًا واكتشاف الجديد دائمًا بدون تكلفة أو مجهود وبأكثر، من طريقة لتجاوز المنع والحجب.. فهو يمثل الحرية التامة التى يتحركون فى محيطها بدون أى رقابة أو بدون أى شكل من أشكال المنع. وأصبحت تلك المساحة المفتوحة هى التى تشكل شخصية أطفالنا وشبابنا بنسبة لا تقل عن 80% على أقل تقدير. 
العالم الافتراضى تحول بالنسبة لغالبية أطفالنا إلى عالمهم الحقيقى، ولشبابنا عالمهم الحقيقى والفعلى أيضًا. بل وصديقهم الأساسى الذى لا يتركهم فى كل الأوقات. كما تحول لدى بعض الشباب إلى عملهم الدائم ومصدر دخلهم المادى، مثلما استقطب آخرون للتسويق وكسب المال السريع والمعلومات السريعة أيضًا، وتفعيل مبدأ اللامبدأ. وسلامى للدين وللأخلاق والأصول والقيم والأسرة.
الأهم صناعة الترند تحت أى مسمى، الأهم نسبة المشاهدة وكم التفاعل.
تراجع الضمير المجتمعى، وتزايدت نسبة عدم الاستماع للأسرة وتزايدت الأضرار بعد أن أصبحت الأسرة غير قادرة أو ليس لديها الوقت لتصحيح ما يقدم لأطفالهم وأبنائهم من معلومات أو تأثيرات شخصية تكون وجدانهم.
هذا أمر خطير، بعد أن أصبحت الفكرة هى البحث بكل السبل على كسب المال تحت أى مسمى حتى لو بالمتاجرة بكل شىء.. الأطفال والكبار، الأهل والأصدقاء، الحياة والموت، الحب والغدر. بعد أن أصبح كل شىء حرفيًا متاحًا للبيع على الشاشة، ولكل عرض جمهوره.
هذا العالم الافتراضى الذى استطاع فى غفلة من الزمن سرقة أطفالنا منا تحت مسميات اللعب والترفيه والبعد عن ترابط الأسرة التقليدى والمتعارف عليه. وأصبحنا فى تباعد تام معهم ومن زمن مضى عن زمنهم.
علينا مراجعة كاملة وشاملة للحفاظ على ترابط الأسرة أولًا للحفاظ على ما يمكن استثماره فيهم من قيم ومبادئ. كما يجب مواجهة البرامج المؤثرة فى تراجع الذوق العام، والمخربة لعقول أطفالنا الذين هم قادة المستقبل. 
نحن فى خطر كبير.. لا يعلم مداه إلا الله.

نقطة ومن أول الصبر..
طرأت فى مخيلتى فكرة سؤال، وهو لو أجبرنا أن نختار كلمتين، ونلغى كلمتين من أربع كلمات
هى: الحب والمال والأهل والإنترنت.. 
ترى، ماذا سنختار؟ ولماذا؟!

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق عاجل| عشرات الآلاف يتظاهرون في تركيا للمطالبة بإقالة حكومة إردوغان (فيديو) - نجوم مصر
التالى مائدة إفطار الوحدة الوطنية فى السويد بكنيسة السيدة العذراء - نجوم مصر