قال مسؤول إسرائيلي، أنه إذا رفضت حركة حماس خطة ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشئون الشرق الأوسط، ستبدأ توغلا بريا في غزة، ويأتي ذلك فيما شهد القطاع يوم الثلاثاء هجوماً عنيفاً شنه الجيش الإسرائيلي مما أسفر إلى مقتل أكثر من 400 شخص.
إسرائيل تستعد لعملية برية في غزة
وأكد المسؤول الإسرائيلي، عن استعداد الدولة العبرية لشن لعملية برية في غزة إذا رفضت حماس إطلاق الرهائن.
وأمس،تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بتكثيف الضربات العنيفة على غزة، قائلا إن أي مفاوضات مستقبلية مع حماس بشأن إطلاق سراح الأسرى سوف تتم "تحت النار".
وزعم نتنياهو أنه بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، رفضت حماس كل المقترحات اللاحقة لإطلاق سراح المزيد من الأسرى الـ59 الذين ما زالوا محتجزين في غزة، والذين يعتقد أن 24 منهم على قيد الحياة.
مفاوضات تحت النار
وقال نتنياهو "من الآن فصاعدا، لن تجري المفاوضات إلا تحت النار"، مشيراً إلى أن إسرائيل قبلت اقتراحا أميركيا بإطلاق سراح الرهائن وتمديد وقف إطلاق النار مؤقتا، لكن "حماس رفضت كل الاقتراحات".
وكان المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف قد قدم الأسبوع الماضي اقتراحا مؤقتا من شأنه أن يؤدي إلى تمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار لعدة أسابيع، في مقابل إطلاق سراح خمسة رهائن أحياء.
وقال نتنياهو إن إسرائيل "مددت وقف إطلاق النار لأسابيع لم نستقبل خلالها رهائن" من أجل استنفاد كل الفرص أمام حماس لإنهاء عنادها، مشيرا إلى أنه تم إرسال فرق تفاوض إلى الدوحة والقاهرة، دون جدوى.
وقال المتحدث باسم حماس عبد اللطيف القانوع لرويترز يوم الثلاثاء إن الحركة لا تزال على اتصال بالوسطاء رغم الهجوم المتجدد، وهي مهتمة باستكمال تنفيذ الاتفاق الأصلي.
وقال القانوع في بيان أن حماس لم ترفض اقتراح ويتكوف بتمديد وقف إطلاق النار مؤقتا، بل إنها في الواقع "نظرت إليه بإيجابية".
وأكدت حماس أنها لن تقبل أي مقترح ينحرف عن الشروط الأصلية لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي كان من المفترض أن يدخل مرحلته الثانية في وقت سابق من هذا الشهر، والتي تضمن انسحاب إسرائيل الكامل من غزة والموافقة على إنهاء الحرب بشكل دائم مقابل إطلاق سراح الرهائن الأحياء المتبقين.
ورفضت إسرائيل حتى إجراء محادثات بشأن شروط المرحلة الثانية، التي كان من المفترض أن تبدأ في الثالث من فبراير.
يأتي ذلك فيما اتهم منتقدو نتنياهو ، بمن فيهم نواب من المعارضة وعائلات الرهائن، بالتخلي عن المفاوضات لصالح العمل العسكري لمصالحه السياسية. حيث بعد ساعات من بدء الهجوم، عاد حزب "عوتسما يهوديت" اليميني المتطرف إلى الحكومة التي استقال منها قبل شهرين احتجاجًا على اتفاق وقف إطلاق النار.