الأربعاء 19/مارس/2025 - 05:04 م
دائما ما ينبش قلمها في كل ما هو مغطاه ومسكوت عنه، دائمة الحديث عن قضايا يخجل البعض من مناقشتها، ويخجل الكثيرون من التفكير حتى بها، فهي الفاتحة باب استقلال الفتيات بعيدا عن منزل والديهما، المتحدثة بـ لسان مرضى اضطراب فرط الحركة، الذي بالطبع لم تكن شريحة كبيرة من المجتمع على علم به من قبل مسلسل خلي بالك من زيزي، تزداد المشكلات بين الأزواج دون علمهم بالأسباب، حتى جاءت ورشة سرد لـ مريم نعوم.
وأوضحت أن هناك ما يسمى بالملل الزوجي، الذي بالطبع يمكن أن يكون سبب كافي للانفصال في حالة وصوله لدرجة كبيرة، تحال بين استكمال الزيجة، وأخيرًا، الإشارة بكل وضوح وجرأة، إلى موضوع ليس بـ هيّن، وأيضا ليس بـ يسير أن نتحدث عنه علنًا في مجتمع يأبى كل ما هو غير مألوف، كـ التحرش بالأطفال، ومرض “البيدوفيليا”، استكمالا لمسيرة الكاتبة والمؤلفة مريم نعوم.. في الكشف عن المستور.

يعد مسلسل لام شمسية، أحدث أعمال ورشة سرد للكتابة مريم نعوم، والذي يعرض حاليا بالنصف الثاني من موسم رمضان 2025، بطولة الفنانة أمينة خليل، والفنان محمد شاهين، ومجموعة كبيرة من الفنانين، تحت قيادة المخرج كريم الشناوي.

صاغت مريم نعوم الخطوط الدرامية المتناسقة، لـ طرق التعامل مع واقعة التحرش بالأطفال بمسلسل لام شمسية، وانفعالات عديدة، كانت كافية لنسج جميع الشخصيات ببعضها، لذا نستعرض في السطور التالية، كيف ترجمت مريم نعوم المشاعر المختلفة تجاه التحرش بالأطفال.
الانهيار ولحظات الاكتشاف
جسدت الفنانة أمينة خليل مشاعر وانفعالات الأم الغاضبة والخائفة والمصدومة، عندما رأت نجلها يتعرض للتحرش على يد صديقها، ما أوقفها غير مدركة لما يحدث حولها من هول الموقف، لتقرر عدم السكوت على ما رأته وتتجه بكامل عزمها للهجوم عليه وإبعاده عن نجلها، وأدى لتصاعد الشجار وتدخل زوجها -أحمد السعدني- الذي ضربه ليقع ملقاه على الأرض نتيجة لـ ضربة قوية.


الإنكار ورفض المواجهة
أما زوج أمينة خليل، ووالد الطفل يوسف الذي تعرض للتحرش على يد صديق والده ووالدته، تشاجر مع صديقه في بداية الأمر، ثم بدأ في إنكار ما حدث وإقناع زوجته بإن ما رأته لم يكن إلا حضن أبوي من صديقه لـ نجله، مشيرًا إلى أن صديقه لن يفعل ذلك أبدا، وأنه بالطبع هناك شيئا خاطئا.

الخوف ونظرات الرعب
أما عن الطفل يوسف -علي البيلي-، فكان الجندي المجهول خلف مجموعة انفعالات صادقة خرجت من مشاهد التحرش بمسلسل لام شمسية، ظل صامتا غير مباليا بما يحدث حوله -ظاهريا-، ولكن ترجمت نظراته كل ما بداخله من حديث وصدمة وانهيار، فكان منقسم بين ما تعرض له، وبين الخوف على محمد شاهين -المتحرش به-، وبين الهلع من ردود فعل أهله على ما يحدث.

